يخت فاخر وقوى أجنبية.. هل "أحبطت" تونس "محاولة هروب" راشد الغنوشي؟
بعد أسبوعين لترويجها إشاعة "هروب" رئيس الوزراء التونسي السابق علي العريض، تداولت حسابات تونسية على مواقع التواصل خبر "هروب" جديد يطال هذه المرة رئيس البرلمان المنحل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.
وفي المنشور الذي انتشر على بعض الحسابات الوطنية التونسية، تظهر صورتان إحداهما لوزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، وأخرى للغنوشي، مع تعليق يتحدث عن "محاولة هروب" للغنوشي وزوجته "أحبطتها" فرقة أمنية.
وجاء في المنشور ما حرفيته: "شكرًا أستاذ توفيق شرف الدين على التعليمات الصارمة والحزم والحرص على تطبيق القانون على الجميع حيث أحبطت فرقة أمنية بعد رصد ومتابعة محاولة هروب الغنوشي وزوجته إلى لندن عن طريق يخت سياحي فاخر وقوى أجنبية في العملية".
ويذهب المنشور أبعد من ذلك، حيث يضيف: "شكرًا لشرفاء قواتنا الأمنية المسلحة التونسية لإحباط العملية والحرفية العالية"، وفق وصفه.
"العربي" يتحقق.. خبر "مفبرك"
تحقّق "العربي" من صحّة هذا الخبر، ليتبيّن له أنّه "مفبرك"، إذ إنّ الخبر لا أصل له، ولم تعلن وزارة الداخلية التونسية عن إحباط محاولة هروب الغنوشي جوًا أو بحرًا أو برًا.
أكثر من ذلك، لم تنشر أي جهة رسمية تونسية أو أي وسيلة إعلام موثوقة أو حتى غير موثوقة هذا الخبر.
وبمراجعة الحساب الرسمي للغنوشي على فيسبوك وتويتر، يتبيّن أنه ينشط بصورة معتادة، حيث نشر صورًا من مشاركته في اجتماع موسّع للمكتب التنفيذي لحركة النهضة لمناقشة المستجدات الأخيرة داخل البلاد وخارجها.
كذلك قدّم واجب العزاء في كل من عزيز زهير رئيس نادي الترجي التونسي وفي والدة الإعلامي كمال بن يونس.
"استهداف الرموز السياسيين المعارضين"
وكانت حركة النهضة التونسية كشفت مطلع الشهر الجاري، أن رئيسها ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي يخضع للتحقيق بتهمة وصف قوات الأمن بـ"الطاغوت"، رغم أن الحركة تنفي ذلك.
ووضعت الحركة التحقيق مع رئيسها في سياق "حلقة جديدة من حلقات استهداف الرموز السياسيين المعارضين للانقلاب وترهيبهم ومحاولة سخيفة لفبركة ملف"، على حدّ وصفها.
وسبق للسلطات التونسية أن أعلنت تجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.
وكان القضاء التونسي قد أصدر في 27 يونيو/ حزيران قرارًا بمنع سفر الغنوشي في إطار تحقيق باغتيالات سياسية حدثت عام 2013.