الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

"إساءة عنصرية" بحق اللاعبين.. ما الذي جرى خلال مباراة تونس والبرازيل؟

"إساءة عنصرية" بحق اللاعبين.. ما الذي جرى خلال مباراة تونس والبرازيل؟

Changed

منتخب البرازيل
المنتخب البرازيلي واللافتة التي رفعها يوم أمس - غيتي
جدّد الاتحاد البرازيلي موقفه ضد "التمييز" داخل الملاعب الرياضية وخارجها، على خلفية ما اعتبرها "حلقة أخرى من العنصرية في كرة القدم" خلال المباراة مع تونس.

أدان الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، مظاهر العنصرية التي شهدتها المباراة الودية مع منتخب تونس يوم أمس الثلاثاء، والتي انتهت لصالح "السيلساو" بنتيجة (5-1). 

وخلال احتفال اللاعب البرازيلي ريتشارليسون بهدفه الثاني في مرمى تونس، تلقى نجم فريق توتنهام قطعة موز من مدرجات الجمهور التونسي، الأمر الذي اعتبره الاتحاد البرازيلي "حلقة أخرى من العنصرية في كرة القدم".

وقال في بيان نشره على حساباته الرسمية في مواقع التواصل: "نجدد موقفنا ضد التمييز سواء داخل الملاعب الرياضية أو خارجها، ولا يمكن التسامح مع مثل تلك التصرفات". 

وصدمت اللقطات التي شهدها ملعب "حديقة الأمراء" في العاصمة الفرنسية باريس، العديد من الشخصيات الرياضية حول العالم، حيث شهدت الواقعة إدانات كثيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقام اللاعب البرازيلي فريد بركل الموزة التي ألقيت، فيما شوهدت مقذوفات أخرى تنهال على لاعبي البرازيل. 

"نحن مصدومون"

ويشن الاتحاد البرازيلي حملة على العنصرية التي يواجهها لاعبوه في الملاعب الأوروبية، والتي طالت مؤخرًا نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور، حيث تعهد اتحاد منتخب "السيلساو" بمحاربة هذه الظاهرة المشينة خلال بياناته السابقة. 

وقال رئيس الاتحاد إدنالدو رودريغيز  في تصريح له: "مرة أخرى، أود التعبير علنًا عن ازدرائي لتلك التصرفات. هذه المرة رأيت ذلك بأم عيني. ونحن مصدومون من ذلك".

وأضاف: "يجب أن نتذكر دائمًا أننا جميعًا متشابهون، بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين. وأصر على أن العقوبات يجب أن تكون أكثر صرامة". 

وجاءت هذه الحادثة في مباراة أراد فيها لاعبو "السيلساو" توجيه رسالة قوية ضد العنصرية، فنزلوا جميعهم أرض الملعب ليرتدوا قمصانًا جديدة غابت عنها النجوم الخمسة التي تزينها، والتي تدل على عدد بطولات المنتخب في كؤوس العالم. 

"لولا لاعبو البرازيل"

وأراد المنتخب البرازيلي بتلك المبادرة ان يقول" لولا لاعبو البرازيل السود ما كانت تلك البطولات"، وهي عبارة رفعها اللاعبون في الصورة التذكارية للفريق قبل انطلاق المباراة. 

بدوره، قال ريتشارليسون بعد المباراة إنه لم يلحظ ما حصل حينها لفرحته بهدفه، لكنه أمل أن تتم معاقبة الشخص الذي قام بقذف الموزة، قبل أن يلجأ لاحقًا إلى منصة تويتر ويكتب ما معناه أنه "طالما القيمون على اللعبة استمروا بالأقوال دون أي عقاب، فإن ذلك سيتكرر في كل يوم وفي كل مكان". 

وقبل أسبوع تدخل رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيس، منددًا بالإساءات العنصرية بحق اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، عقب هتافات عنصرية أطلقها جمهور أتلتيكو مدريد قبل مباراة الديربي مع فريق العاصمة، وحامل لقب دوري أبطال أوروبا ريال مدريد. 

وأثارت الإساءات العنصرية التي طالت نجم ريال مدريد، ردود فعل واسعة وحملات تضامن حول العالم، إذ اجتاحت عبارة "ارقص يا فيني" مواقع التواصل الاجتماعي، بدعم من رياضيين وإعلاميين، وذلك بعد أن وصف وكيل رياضي بارز رقصة فينيسيوس، التي يتعمد الاحتفال بها بعد تسجيل الأهداف، بـ"رقصة القرود".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close