دعا المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت إلى توسيع الاتحاد الأوروبي، وقال لتجمع من الديمقراطيين الاشتراكيين الأوروبيين: إن الاتحاد سيكون قادرًا بعد ذلك على زيادة نفوذه في الشؤون العالمية.
ومنذ توليه منصبه، جعل شولتس توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل دول البلقان ودولًا أخرى بندًا رئيسيًا في سياسته الخارجية.
وقد صار هذا الأمر أكثر إلحاحًا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، التي صارت مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في صيف هذا العام.
"ثقل أكبر في العالم"
واعتبر شولتس خلال الاجتماع، أنه "يمكن أن يصبح للاتحاد الأوروبي ثقل أكبر في العالم، إذا ضم 30 أو 36 دولة ينعم بها أكثر من 500 مليون مواطن بالحرية والعدل".
وأشار إلى أنه ملتزم بتوسع الاتحاد، الذي يضم حاليًا 27 عضوًا، مشددًا على أن استمرار نموه "باتجاه الشرق مكسب لنا جميعًا".
تبلغ مساحة دول الاتحاد الأوروبي أكثر من 4 ملايين كم2، ويقرب عدد سكانها من 450 مليون نسمة. وقد بلغ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد أكثر من 17 تريليون دولار عام 2021.
ويجب على أي دولة لتصبح مرشحة لعضوية الاتحاد أن تحقق سلسلة من المعايير السياسية (الديمقراطية وسيادة القانون وحماية الأقليات)، والاقتصادية (اقتصاد السوق القابل للاستمرار)، والالتزام بإدخال قواعد القانون الأوروبي.
وقد تستغرق عملية الانضمام سنوات وربما عقود، حيث يعد منح صفة مرشح للعضوية الخطوة الأولى للكثير على طريق الانضمام للتكتل.
ويمنح هذا الترشيح الحق في الحصول على دعم مالي لإجراء إصلاحات اجتماعية وقانونية واقتصادية؛ بهدف جعل الدولة التي تتطلع للعضوية أقرب لمعايير الاتحاد الأوروبي.