الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

"جمعة الحرية".. حريق في سجن "ريمون" وقمع للفعاليات التضامنية مع الأسرى

"جمعة الحرية".. حريق في سجن "ريمون" وقمع للفعاليات التضامنية مع الأسرى

Changed

مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بيتا شمال الضفة الغربية
مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بيتا شمال الضفة الغربية (مواقع التواصل)
أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال مسيرات رافضة للاستيطان ومساندة للأسرى في الضفة والقدس.

أضرم الأسرى الفلسطينيون النار في إحدى الغرف بقسم 7 في سجن ريمون الإسرائيلي، احتجاجًا على إجراءات الاحتلال التصعيدية منذ فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع.

وجاء إحراق الغرفة من قبل الأسرى، ردًا على منع إدارة السجون الأسرى من تأدية صلاة الجمعة بشكل جماعي في ساحة السجن.

وميدانيًا، شارك آلاف الفلسطينيين اليوم الخميس في مسيرات حاشدة ووقفات في عدة مناطق بالضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، إسنادًا وتضامنًا مع الأسرى الستة الذين فروا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي يوم الإثنين الماضي، وضد ممارسات إدارة السجون بحق الأسرى.

قمع مسيرات في نابلس

وفي هذا السياق، أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة بالرصاص والغاز المسيل للدموع؛ خلال قمع قوات الاحتلال مسيرات رافضة للاستيطان ومساندة للأسرى بعدة مناطق بمحافظة نابلس.

واندلعت مواجهات عنيفة في موقعين بمحيط جبل صبيح المهدد بالاستيطان في بلدة بيتا جنوب نابلس، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص واستخدمت طائرات مسيرة لإلقاء قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين.

وأصيب عدد من الشبان بحالات اختناق وبرضوض، كما أصيب المصور الصحافي علاء بدارنة بالرصاص الإسفنجي في الصدر وتلقى العلاج بالمستشفى الميداني.

وكانت جرافات الاحتلال قد جرفت صباحًا جميع الطرق المؤدية إلى جبل صبيح؛ لمنع اقتراب المتظاهرين من موقع البؤرة الاستيطانية على قمة الجبل.

كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة خرجت في بلدة بيت دجن شرق نابلس رفضًا للبؤرة الاستيطانية المقامة شرقي البلدة، ورفعوا صور المحررين الستة من سجن "جلبوع" والملاعق.

وأطلق الجنود الرصاص المعدني وقنابل الغاز، ما أدى لوقوع إصابات بالرصاص المعدني وبحالات اختناق.

واقتحمت قوات الاحتلال أطراف بلدة أوصرين جنوب نابلس بعد استهداف مركبات المستوطنين بالحجارة، ودارت مواجهات بينها وبين الشبان تخللها إطلاق الرصاص وقنابل الغاز.

مواجهات في بيت لحم

كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وأفاد مصدر محلي بأن المواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث أطلق جيش الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع دون أن يبلغ عن إصابات.

قوات الاحتلال تقتحم الأقصى

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، باحات المسجد الأقصى المبارك، عقب مسيرة نظمها مقدسيون دعمًا وإسنادًا للأسرى، ضد الإجراءات القمعية والتنكيلية بحقهم.

وأفادت مصادر محلية بأن العشرات من جنود الاحتلال وأفراد الشرطة اقتحموا الأقصى، وتمركزوا على سطح قبة الصخرة، ومحيط مصلى باب الرحمة، وحاولوا منع تنظيم مسيرة سلمية مساندة للأسرى، ودفعوا بتعزيزات عسكرية إضافية.

ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وصور الأسرى، مرددين الهتافات الداعية للإفراج عن الأسرى، في ظل حملة التصعيد التي تشهدها سجون الاحتلال، وعمليات القمع المتواصلة بحقهم منذ 4 أيام.

وانطلقت بعد انتهاء صلاة الجمعة مظاهرة في الأقصى، رفع خلالها العلم الفلسطيني، إضافة إلى ملعقة في إشارة إلى الأداة التي استخدامها الأسرى لحفر نفق في سجن جلبوع استخدموه لانتزاع حريتهم.

مداهمات واعتقالات لأقارب “أسرى نفق الحرية”

في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال استهداف أهالي الأسرى الفارين، وفجر اليوم الجمعة، اعتقلت خمسة من أقاربهم في بلدة عرابة وقرية بئر الباشا جنوب جنين في الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بأن "قوات كبيرة من الجيش، اقتحمت عرابة التي شهدت مواجهات عنيفة، وداهم الجنود المنازل وفتشوها واعتقلوا أشقاء الأسير المحرر محمود عبدالله عارضة، وهم شقيقته باسمة عبد الله عارضة وشقيقه رائد عبد الله عارضة، وشقيقه محمد عبدالله عارضة”.

وخلال اقتحام بئر الباشا اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر رأفت غوادرة الذي قضى 12 عامًا في سجون الاحتلال، وهو ابن خال الأسير المحرر يعقوب قادري.

وأفاد مراسل "العربي" أحمد جرادات من القدس بأن الشرطة الإسرائيلية عززت من إجراءاتها في القدس المحتلة، لا سيما في محيط المسجد الأقصى المبارك، حيث نصبت عشرات الحواجز، ودققت في هويات الفلسطينيين قبل دخولهم للمسجد.

وأشار مراسلنا إلى أن المظاهرات والمسيرات في القدس تنذر بإمكانية تطور هذه الفعاليات لهبة شعبية على غرار ما حدث في 10 مايو/أيار الماضي.

من جانبه نقل مراسل "العربي" عميد شحادة من نابلس، عن عائلات الأسرى قولهم: إنّ أبناءهم الفارين لن يتوجهوا إلى منازلهم، معتبرين أن عمليات اقتحام المنازل هي عمليات تنكيل وضغط انتقامًا لفرار الأسرى الستة.

مهرجان تضامنًا مع الأسرى في غزة

وفي غزة، نظمت حركة حماس ظهر اليوم، وقفة في مخيم جباليا شمال القطاع تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وحمل المشاركون لافتات داعمة للأسرى ورددوا هتافات تضامن معهم، وذلك بحضور أسرى محررين.

وقال الأسير المحرر أيمن الشراونة في كلمة ألقاها خلال الوقفة: إن "جماهير شعبنا في كل مكان تقف مع الأسرى الذين يواجهون هجمة شرسة من قبل الاحتلال".

وأكد أن "الاحتلال لم يتجرع الصدمة بعد تمكن ستة أسرى من الهرب من سجن جلبوع رغم التحصينات وأجهزة المراقبة داخله".

ودعا الشراونة الهيئات الحقوقية والدولية لدعم الأسرى ومساندة قضيتهم في وجه الظلم الإسرائيلي.

وتأتي هذه الفعاليات بالتزامن مع فعاليات أخرى في عدد من محافظات الضفة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، وفعاليات المقاومة الشعبية السلمية، نصرة للأسرى ورفضًا لاستمرار التنكيل بهم.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة