اعتبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة الجمعة أنّ سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكّل "استهزاءً" بمجلس الأمن، في انتقادات مبطّنة أيضًا للصين وروسيا.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، قالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد: "هؤلاء الأعضاء برّروا الانتهاكات المتكرّرة من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وبدورهم مكّنوا كوريا كوريا الشعبية الديموقراطية واستهزأوا بهذا المجلس".
تدريبات عسكرية مشتركة بين #الولايات_المتحدة و #كوريا_الجنوبية تثير غضب الجارة الشمالية تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/1sbAoE86ER
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 1, 2022
وكانت سول أعلنت أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات الخميس، لكنّها رجّحت أن تكون هذه العملية باءت بالفشل، وسط وابل قياسي من الصواريخ التي أطلقتها بيونغيانغ خلال 24 ساعة.
وقد ندّدت الولايات المتحدة بإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان أن "هذا الإطلاق انتهاك واضح للعديد من قرارات مجلس الأمن بالأمم المتحدة". كما رأى أنه يعكس التهديد الذي يشكله برنامجا كوريا الشمالية غير القانونيين لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.
من جهتها، ردّت كوريا الجنوبية على خطوة جارتها الشمالية حيث أعلنت تمديد المناورات الجوية المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية والتي تعد الأكبر من نوعها على خلفية "الاستفزازات الأخيرة" الكورية الشمالية، في موقف سارعت بيونغيانغ إلى وصفه بأنه "اختيار خاطئ".
كذلك، أعلن الجيش الكوري الجنوبي الجمعة نشر مقاتلات شبح بعد رصد تحرّك 180 طائرة حربية كورية شمالية، في حلقة جديدة من ارتفاع منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وكان الزعيم كيم جونغ أون قد أشرف شخصيًا على تجربة إطلاق كوريا الشمالية صاروخي كروز إستراتيجيين بعيدي المدى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت التجربة بمثابة محاكاة لحرب حقيقية ضمن سلسلة اختبارات صاروخية تسعى بيونغيانغ عبرها لاستعراض قدراتها التكتيكية النووية.