الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تحاكي قصف كوريا الجنوبية.. بيونغيانغ تكشف أهداف تجاربها الصاروخية الأخيرة

تحاكي قصف كوريا الجنوبية.. بيونغيانغ تكشف أهداف تجاربها الصاروخية الأخيرة

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول رسائل كوريا الشمالية من تجاربها الصاروخية الأخيرة (الصورة: غيتي)
قاد كيم جونغ أون التدريبات التي قامت بها وحدات العمليات التكتيكية النووية على مدى الأسبوعين الماضيين، والتي شملت صواريخ بالستية برؤوس حربية نووية وهمية.

كشفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الإثنين أن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها البلاد في الآونة الأخيرة، كان الهدف منها محاكاة استهداف كوريا الجنوبية بوابل من الأسلحة النووية التكتيكية، بغرض التحذير بعد تدريبات بحرية واسعة النطاق أجرتها القوات الكورية الجنوبية والأميركية.

وقال مسؤولون في سول وطوكيو إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين بالستيين في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في سابع تجربة صاروخية من نوعها منذ 25 سبتمبر/ أيلول.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، في تقرير لها، بأن الزعيم كيم جونغ أون قاد التدريبات التي قامت بها وحدات العمليات التكتيكية النووية على مدى الأسبوعين الماضيين، والتي شملت صواريخ بالستية برؤوس حربية نووية وهمية، قائلة: إنها استهدفت توجيه رسالة قوية بشأن الردع.

وأضافت الوكالة أن الاختبارات المختلفة تحاكي استهداف منشآت القيادة العسكرية وضرب الموانئ الرئيسية وتحييد مطارات في الجنوب.

وتابعت وكالة الأنباء المركزية الكورية: "لقد تم إثبات الفعالية والقدرة القتالية العملية التي تمتلكها قواتنا القتالية النووية بشكل كامل، حيث إنها على أهبة الاستعداد لضرب وتدمير الأهداف في أي وقت ومن أي مكان".

ونقلت الوكالة عن كيم قوله: "على الرغم من استمرار العدو في الحديث عن إجراء الحوار والمفاوضات، فليس لدينا أي شيء نتحدث عنه ولا نشعر بالحاجة إلى القيام بذلك".

وقالت الوكالة: إن حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية قرر إجراء التدريبات "كرد لا مفر منه على تعبئة واسعة النطاق للقوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية، شملت حاملة طائرات وغواصة تعمل بالطاقة النووية".

وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات بحرية مشتركة شملت حاملة طائرات أميركية يوم الجمعة، بعد يوم من إرسال الجنوب لطائرات مقاتلة ردًا على تدريبات أجرتها كوريا الشمالية على القصف الجوي على ما يبدو.

وشملت التدريبات البحرية حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان ومجموعتها القتالية. كما أجرت القوات البحرية لكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة تدريبات مشتركة سابقة لذلك.

ويقول مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن هناك مؤشرات على أن كوريا الشمالية قد تُجري قريبًا تفجيرًا نوويًا جديدًا داخل أنفاق تحت الأرض في موقع بيونغ-ري للتجارب النووية الذي تم إغلاقه رسميًا في عام 2018.

رسائل كوريا الشمالية

وتعليقًا على تجربة إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الأخيرة، اعتبر الخبير العسكري صبحي ناظم توفيق في حديث سابق لـ"العربي" من إسطنبول، أنها تحمل أكثر من رسالة خصوصًا إلى الولايات المتحدة ومن بعدها اليابان وكوريا الجنوبية وربما دول أخرى في أقصى شرقي آسيا. 

وتتمثل رسالة كوريا الشمالية الأولى، حسب توفيق في أن "لديها صاروخًا بالستيًا يصل مداه إلى أكثر من 4500 كيلومتر، أي أن القواعد الأميركية في المحيط الهادئ وأهداف أخرى هي ضمن مرمى الصاروخ".

وأضاف توفيق أن كوريا الشمالية "تريد أن تقول إن لديها وسيلة صاروخية بالستية لحمل رأس نووي هيدروجيني وليس مجرد رأس انشطاري، وهو ذو قدرة أكبر بكثير من القنابل الذرية".

كما لفت إلى أن كوريا الشمالية تقول للولايات المتحدة وخصومها إن مناوراتهم وزيارات مسؤوليهم إلى كوريا الجنوبية واليابان لا تفيد. 

وكانت كوريا الشمالية قد نددت بالانتشار العسكري الأميركي السابق والتدريبات المشتركة، ووصفتها بأنها تدريبات من أجل الحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسول.

وتجاهلت بيونغيانغ التحذيرات الأميركية منذ بداية العام، فأطلقت عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان، فيما حذرت وزارة الخارجية الأميركية من استعداد بيونغيانغ لتجربة نووية سابعة خلال الفترة المقبلة، بعد آخر تجربة من هذا النوع أُجريت عام 2017.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close