يعدّ استاد "أحمد بن علي" واحدًا من المنشآت الرياضية المبهرة التي تقدمها قطر لعشاق كرة القدم في العالم في طريقها إلى استضافة "مونديال 2022". وسيكون الملعب "التحفة" مسرحًا لأحداث 3 مباريات في مسابقة "كأس العالم للأندية" التي ستنطلق في الرابع من فبراير/ شباط.
واختارت قطر استاد " أحمد بن علي" لافتتاح البطولة المرتقبة، حيث سيتبارى فريق "أولسان هيونداي" الكوري الجنوبي وفريق "تيجريس" المكسيكي في أولى مباريات الكأس العالمية.
وستكون مباراة تحديد المركز الخامس على الملعب نفسه، أما المباراة الأهم التي سيستضيفها استاد مدينة الريان فستكون بين فريقي "بايرن ميونخ" الألماني والفائز من المباراة العربية بين "الدحيل" القطري و"الأهلي" المصري.
وافتتحت قطر استاد "أحمد بن علي" في 18 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، وهو يتسع لما يصل إلى 40 ألف متفرّج، وشهد أول مباراة في نهائي "كأس الأمير".
وكُشِف عن تصميم الملعب عام 2015، حيث انطلقت رحلة تشييد واحد من أفضل الملاعب الحالية في العالم، ويعد الآن رابع استادات "قطر 2022" جاهزية.
ويقع استاد "أحمد بن علي" في منطقة الريان، حيث يعتبر ناديها أحد أكثر أندية كرة القدم شعبية في قطر. وتتزين واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثّل الثقافة القطرية.
وتعكس المرافق المحيطة بالاستاد طبيعة قطر، حيث تأخذ شكل الكثبان الرملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الجميل الممتد غربي البلاد.
وتتميز منطقة الريان بموقع جغرافي محاذٍ للصحراء، مما يجعلها أكثر حرصًا على المحافظة على الطبيعة ومصادرها التي لطالما اكتسبت أهمية كبرى في حياة أهل المنطقة، لذا حرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على استخدام مواد بناء وممارسات صديقة للبيئة في إنشاء الاستاد الجديد.
وأُخذت معايير الاستدامة بعين الاعتبار عند تصميم الأجزاء المكونة للمنطقة المحيطة بالاستاد.
وبعد انتهاء كأس العالم، ستنخفض الطاقة الاستيعابية للاستاد مع تفكيك عدد من المقاعد ومنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم.