كشف المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الرائد جون ريغسبي أن الغارة الجوية التي نفّذتها طائرة دون طيار أميركية في إدلب غربي سوريا بتاريخ 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، أسفرت عن مقتل القيادي الكبير في تنظيم "القاعدة" سليم أبو أحمد.
وقال ريغسبي، لموقع "ميليتري تايمز" (Military Times) الأميركي: إن "أبو أحمد كان مسؤولًا عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة عبر المنطقة"، مضيفًا أنه "لا توجد مؤشرات على سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارة".
ووفقًا لريغسبي، تأتي هذه الغارة في إطار عمليات الولايات المتحدة لـ"تقويض الشبكات الإرهابية الدولية واستهداف القادة الإرهابيين الذين يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها في الخارج".
Senior al-Qaeda leader, Salim Abu-Ahmad, was killed in a U.S. airstrike near Idlib, Syria, on Sept. 20, @CENTCOM tells me. He was responsible for planning, funding, & approving trans-regional AQ attacks. “There are no indications of civilian casualties as a result of the strike.”
— Howard Altman (@haltman) September 30, 2021
في 20 سبتمبر الماضي، أفادت وسائل إعلام سورية بأن طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارة كانت على الطريق الواصل بين مدينتي بنش وإدلب.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي: "نفّذنا ضربة جوية قرب مدينة إدلب السورية، استهدفت أحد كبار قادة تنظيم القاعدة".
وآنذاك، أفادت مصادر خاصّة من إدلب لـ"العربي" بأن فرق الدفاع المدني التابعة للقبعات البيضاء لم تستطع التعرف إلى هوية من كان في داخل السيارة بسبب تحوّله إلى أشلاء وتفحّمه بشكل كامل جراء الغارة.
وأكدت المصادر أن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) منعت الصحافيين الموجودين في إدلب من التوجه إلى المكان للتصوير.
وأشارت إلى أن شخصًا واحدًا كان داخل السيارة وهو أحد قياديي "هيئة تحرير الشام".
#Syria: after several months of pause, US resumed drone strikes in #Idlib. A car near Binnish was destroyed, killing one. Armed US UAVs were spotted past days. pic.twitter.com/ys6p6shpXK
— QalaatM (@QalaatM) September 20, 2021
ولا تزال أجزاء من إدلب ومحافظات حلب المجاورة تحت سيطرة جماعات مسلحة، بما في ذلك "هيئة تحرير الشام" المرتبطة بـ"القاعدة".
إلى ذلك، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم 29 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث بحثا العلاقات الثنائية وآخر التطورات في محافظة إدلب السورية.
وشهد الأسبوع الماضي تصعيدًا روسيًا مكثّفًا على مناطق سورية، استهدف بالمقام الأول معسكرات، ومواقع لفصائل من المعارضة السورية. وبدأت الغارات الروسية في إدلب وانتهت باستهداف معسكر في عفرين بريف حلب.