وصل وفد يضم أربعة أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة وزير الدفاع السابق آلان ريتشارد، اليوم الأربعاء إلى تايوان للقاء الرئيسة تساي إنغ-ون، رغم اعتراض السفارة الصينية في فرنسا، حيث تعارض بكين قيام علاقات رسمية بين تايبيه والدول الأخرى.
ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية احتجاجات الصين، معتبرة أن أعضاء مجلس الشيوخ يتمتعون بحرية التنقل.
من جهتها، رحبت تايوان بعدم رضوخ أعضاء مجلس الشيوخ لضغوط بكين.
Deputy Minister Tseng extended the warmest of welcomes to the delegation from the #France🇫🇷-#Taiwan🇹🇼 Friendship Group of the French @Senat. We wish Alain Richard, @Max_Brisson, @ElseJoseph, @OlivierCadic & Judith Bout a rewarding visit aimed at taking 2-way ties to new heights. pic.twitter.com/TkTDOJ2w3C
— 外交部 Ministry of Foreign Affairs, ROC (Taiwan) 🇹🇼 (@MOFA_Taiwan) October 5, 2021
وكتبت تساي في تغريدة: "نرحب بحرارة في تايوان بالوفد الفرنسي برئاسة السناتور آلان ريتشارد، أتطلع إلى لقائكم والعمل معًا لتعزيز العلاقات بين تايوان وفرنسا".
وفي بيان أصدرته أمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية التايوانية: إن "أعضاء مجلس الشيوخ يقومون بهذه الزيارة رغم تهديدات السفير الصيني لدى فرنسا، مما يدل على التزامهم الراسخ بروح الحرية والديمقراطية".
وأشارت الوزارة إلى أن الوفد، المؤلف من ماكس بريسون وإلس جوزيف وأوليفييه كاديك، سيلتقي بالرئيسة الخميس، قبل أن يختتم رحلته الأحد.
"الصين واحدة"
ومنذ مارس/ آذار الماضي، تحاول الصين ثني البرلمانيين الفرنسيين عن القيام بزيارة تايوان، التي تعتبرها إحدى مقاطعاتها.
وكانت السفارة الصينية قد أطلقت تحذيرات مؤخرًا عبر موقعها الإلكتروني، قائلة: إن الزيارة ستضر بمصالح الصين والعلاقات بين البلدين و"صورة فرنسا".
وفي فبراير/ شباط الماضي، كتب السفير الصيني رسالة إلى الوزير الفرنسي السابق ريتشارد، قال فيها: إن زيارته "ستنتهك بوضوح مبدأ صين واحدة وترسل إشارة خاطئة إلى القوات الانفصالية في تايوان".
وكان ريتشارد الذي يرأس مجموعة المعلومات والتبادل بين مجلس الشيوخ وتايوان، قد زار الجزيرة بالفعل في عامي 2015 و2018.