رغم اعتزال النجم الألماني مسعود أوزيل من اللعب دوليًا منذ عام 2018، إلا أن صوره كانت حاضرة بشكلٍ لافتٍ للنظر في المباراة التي جمعت منتخبي ألمانيا وإسبانيا على أرض إستاد "البيت" في مونديال قطر 2022، أمس الأحد.
فقد رفعت الجماهير القطرية والعربية صور أوزيل دعمًا للاعب المعتزل، وتعبيرًا عن رفض ما رأته ازدواجية في المعايير لدى لاعبي المنتخب الألماني الذين وضعوا أيديهم على أفواههم في مباراتهم الأولى ضمن نهائيات كأس العالم.
لماذا مسعود أوزيل؟
لكن ما ذكر الجماهير بمسعود أوزيل رغم غيابه، هو أن نجم كرة القدم ذا الأصول التركية كان قد تعرض لهجوم كبير، بعد ظهوره في صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل انطلاق كأس العالم 2018 في روسيا.
فقد ذكر أوزيل أنه تعرض لاستهدافٍ عنصري حتى من الساسة والشخصيات العامة من دون أن يدافع عنه المنتخب الألماني، الذي حمل ألوانه لسنوات وساهم في تحقيقه ألقابًا كبيرة.
كما عرف اللاعب الألماني التركي، بتضامنه مع أقلية الإيغور في الصين حيث أصدر بيانًا بهذا الشأن.
حينها، سارع فريقه أرسنال بالنأي بنفسه عن تصريحات اللاعب الذي اتهم الفريق فيما بعد باستبعاده بسبب مواقفه الإنسانية.
التفاعل مع صور أوزيل
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع رفع صور أوزيل على مدرجات إستاد "البيت"، فكتب الصحافي الرياضي محمد أبو الروس على تويتر منتقدًا سياسة "الكيل بمكيالين".
وقال: "عندما تكون القضية قضيتهم تصبح حرية التعبير متاحة، وعندما يتحدث أوزيل عن المسلمين الإيغور. يتم معاقبته وإنهاء مسيرته".
في حين أشاد عمر الشبرم بخطوة الجماهير العربية، ووصف ما قامت به بـ"الوقفة العظيمة مع أوزيل والتي سيذكرها الجميع".
أما الكاتب أندرياس كريغ، فرأى أن المشجعين يردون على حركة "تكميم الأفواه" الألمانية، عبر دعم أوزيل الذي تعرض للسخرية من المنتخب لمجرد قوله "أنا ألماني عندما نفوز، لكنني مهاجر عندما نخسر".