في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات في السويداء جنوب سوريا منذ أشهر للمطالبة بإسقاط النظام السوري، أرسل النظام تعزيزات عسكرية بشكل مكثف إلى المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وتشهد السويداء، مظاهرات مناهضة للنظام السوري منذ أغسطس/ آب 2023، إلا أن النظام لم يستخدم القوة العسكرية تجاه ذلك الحراك الذي انتقد رئيس النظام بشار الأسد ومزق صوره أمام الكاميرات.
تعزيزات عسكرية إلى السويداء
وأفادت مصادر محلية لوكالة "الأناضول" اليوم الإثنين، بأن النظام السوري، نقل مئات الجنود وعشرات الدبابات والمدرعات من العاصمة دمشق إلى السويداء خلال اليومين الأخيرين.
وذكرت المصادر أن التعزيزات يتم تجميعها في مطار خلخلة العسكري شمال السويداء.
وتعليقًا على التعزيزات، حذر الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في السويداء اليوم الإثنين، من التصعيد، مؤكدًا عدم التراجع وأن المظاهرات السلمية ستتواصل.
ويوم أمس الأحد، نشرت شبكة "السويداء 24" صورة قالت إنها توثق جانبًا من التعزيزات العسكرية التي دخلت إلى محافظة السويداء في اليوم ذاته ضمن رتل كبير يضم أكثر من 50 آلية بين دبابات وعربات عسكرية، وحافلات مبيت، وسيارات مزودة برشاشات متوسطة.
ونوهت الشبكة إلى أن الصورة التقطت على حاجز المسمية بين دمشق والسويداء، فيما دخلت التعزيزات لاحقًا إلى مطار خلخلة العسكري شمال محافظة السويداء.
وما تزال أسباب إرسال النظام السوري هذه التعزيزات العسكرية منذ خمسة أيام مجهولة.
مظاهرات مستمرة في السويداء
ويتواصل الحراك في السويداء، إذ احتشد العشرات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، اليوم الإثنين، للمطالبة بالحرية والتغيير السياسي وكشف مصير المُعتقلين.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، قتل متظاهر متأثرًا بجروح أصيب بها خلال احتجاج ضد الأسد في السويداء.
وبعد يوم واحد من قرار النظام السوري زيادة أسعار المحروقات في 16 أغسطس/ آب 2023 انطلقت مظاهرات في العديد من مناطق المحافظة.
واتخذ المحتجون من ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء نقطة تظاهرة يومية للتعبير عن الحراك السلمي والتمسك بإسقاط النظام السوري، والمطالبة بإطلاق المعتقلين وتطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن عام 2015 والممهد للحل السياسي في البلاد عقب اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011.