السبت 18 مايو / مايو 2024

رغم التقدّم.. لعنة الانقسام تحاصر حوار القاهرة

رغم التقدّم.. لعنة الانقسام تحاصر حوار القاهرة

Changed

كيف سيتم الالتزام بأن تكون الانتخابات خطوة إلى الأمام، وبداية تغيير شامل، وليست إعادة إنتاج للوضع القائم وللسياسات السابقة؟

بادئ ذي بدء، وحتى لا يُساء فهم ما هو وارد في هذا المقال، أقول إنّ حوار القاهرة، والحوار الوطني بشكل عام، أفضل من التراشق بالاتهامات والتحريض المتبادل.

إنّ أجواء التعاون والحميمية والتفاهمات المسبقة، وحتى الاتفاقات الثنائية، أفضل من الخصومة والإقصاء والتخوين والتكفير والمغالبة، وإن إنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من 13 عامًا والممتدة جذوره عميقًا في الأرض الفلسطينية أمر صعب بسرعة وضربة واحدة، فهو يستمد عناصر استمراره من البنية السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية التي نمت على جنباتها جماعات مصالح الانقسام، التي همها إدامة الانقسام كونه يحقق لها نفوذًا وثروة ومكاسب ومناصب لا يمكن تحقيقها ولا المحافظة عليها في ظل الوحدة. وندرك أن إدارة الانقسام أقل سوءًا من تعميقه، وأن الاتفاق على الانتخابات أولًا أفضل من لا شيء.

أن ما يحدث ليس نتيجة ضغط خارجي ولا مؤامرة ولا طبخة فقط، وإنما مسارعة الفلسطينيين إلى تأهيل أنفسهم في ظل توفّر نقطة التقاء بين الإرادة الفلسطينية مع الإرادات العربية والإقليمية والدولية.

من المهم ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة من الاتفاق على حرية الانتخابات ونزاهتها واحترام نتائجها، والالتزام بالجدول الزمني الذي حدده مرسوم الانتخابات، والتأكيد على إجرائها بالقدس تصويتًا وترشيحًا، وعلى تولي الشرطة في الضفة والقطاع مسؤولية أمن مقرات الانتخابات، إضافة إلى الاتفاق على إطلاق الحريات العامة، والإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفية سياسية، وتوفير الحرية الكاملة للدعاية الانتخابية، وضمان حيادية الأجهزة الأمنية، وتوفير فرص متكافئة في أجهزة الإعلام الرسمية، والاتفاق على تعديلات على قانون الانتخابات، فيما يتعلق بخفض سن الترشح وتمثيل المرأة واستقالة الموظفين وغيرها، وعلى عقد اجتماع آخر في شهر آذار القادم لبحث المنظمة واستكمال تشكيل المجلس الوطني، وعلى تطبيق المسارات الثلاثة.

يقتضي ما سبق، وما رافقه من متغيّرات فلسطينية وإسرائيلية وإقليمية ودولية، وخصوصًا أميركية، الاستعداد للتفاعل معها لتقليل مخاطرها، وزيادة مكاسبها، وتوظيف الفرص المتولدة عنها، مع الإدراك أن ما يحدث ليس نتيجة ضغط خارجي ولا مؤامرة ولا طبخة فقط، وإنما مسارعة الفلسطينيين إلى تأهيل أنفسهم في ظل توفّر نقطة التقاء بين الإرادة الفلسطينية مع الإرادات العربية والإقليمية والدولية.

ما سبق مهم، ولكن الأهم هو: هل وكيف سيتم الالتزام بتطبيق كل ما سبق، والاتفاق على ما لم يتم الاتفاق عليه، بما يضمن أن تكون الانتخابات خطوة إلى الأمام، وبداية تغيير شامل، وليست إعادة إنتاج للوضع القائم وللسياسات السابقة التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه.

لقراءة المقال كاملاً على موقع عرب 48
المصادر:
عرب 48

شارك القصة

سياسة - فلسطين
قيادي في حماس: "العدو لن يحصل على أسراه إلا جثثًا هامدة" - غيتي
ادعى الجيش الإسرائيلي استعادة 3 جثث لأسرى إسرائيليين كانوا في غزة- غيتي
شارك
Share

ادعى الجيش الإسرائيلي، استعادة 3 جثث لإسرائيليين كانت محتجزة في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

سياسة - أميركا
رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق
أقرت هيئة تدريس كلية الآداب والعلوم في جامعة كولومبيا بالإجماع تصويتًا بحجب الثقة عن رئيسة الجامعة نعمت شفيق في ظل احتجاجات الجامعات - غيتي
شارك
Share

تم التصويت على حجب الثقة عن نعمت شفيق بعد تزايد المعارضة بشأن تعاملها المثير للجدل مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في إطار احتجاجات الجامعات.

سياسة - فلسطين
يتكرر السؤال عن اليوم التالي للحرب على غزة في الأوساط الإسرائيلية وسط تخبط وخلافات
يتكرر السؤال عن اليوم التالي للحرب على غزة في الأوساط الإسرائيلية وسط تخبط وخلافات - غيتي
شارك
Share

يتكرر السؤال عن اليوم التالي للحرب على غزة في الأوساط الإسرائيلية وسط تخبط وخلافات وخصوصًا في الحكومة التي لم تتفق على رأي موحد حتى الساعة.

Close