يبدو أن اللقاح ضدّ فيروس كورونا مرغوب فيه للغاية في فلوريدا لدرجة أن امرأتين ذهبتا إلى أقصى الحدود يوم الأربعاء الفائت للحصول على حقنة.
فقد أعلن مسؤولو إدارة الصحة في ولاية فلوريدا القبض على امرأتين تنكرتا بملابس "الجدّة" للحصول على لقاح فيروس كورونا.
ووثّق مقطع فيديو تم تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، المرأتان اللتان تقل أعمارهما عن 45 عامًا وهما ترتديان أغطية الرأس وقفازات ونظارات لتظهرا وكأنهما أكبر من 65 عامًا، وهو العمر الذي منحته ولاية فلوريدا الأميركية الأولوية للحصول على لقاح كوفيد-19.
Two women have been caught posing as grannies to try and get a second dose of a COVID-19 vaccine in Florida. The women can be seen donning bonnets, gloves and glasses, but were caught and were served with trespass warnings. pic.twitter.com/bftxXAnmE3
— 10 News First (@10NewsFirst) February 20, 2021
وقال راؤول بينو، مدير إدارة الصحة في مقاطعة أورانج، عقب الحادثة: "هذه هي السلعة الأكثر طلبًا حاليًا، لذا علينا توخي الحذر الشديد".
أما الأغرب من ذلك، فهو أن حيلة "أزياء الجدّة" نجحت مع السيدتين من قبل، إذ كان بحوزتهما بطاقة من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تشير إلى تلقيهما جرعاتهما الأولى.
واستغرب بينو متسائلًا "كيف كان من الممكن أن يتم تطعيمهما في السابق؟"
من جهته، أفاد مكتب شرطة مقاطعة أورانج أن الموظفون في موقع التطعيم لاحظوا تناقضًا بتواريخ ميلاد المشتبه بهما المدرجة في رخص القيادة الخاصة بهما، فتمت إحالة السيدتين وعمرهما 44 و 34 عامًا، إلى القضاء.
"قناع الشيخوخة"
وبحسب موقع "إندبندنت"، فإن "قناع الشيخوخة" هو أحدث حيلة يلجأ إليها الأشخاص الذين يحاولون استباق الخطط الحكومية للتطعيم ضد فيروس كورونا من حول العالم، وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها.
ففي الشهر الماضي، قبضت السلطات الكندية على زوجين ثريين تظاهرا بأنهما من السكان المحليين في مجتمع للسكان الأصليين النائي، لأخذ الحقنات المخصصة لكبار السن.
تزامنًا، أصدرت إدارة الصحة في ولاية إنديانا الأميركية تحذيرًا في وقت سابق من هذا الشهر ضد ما وصفته بـ "الافتقار الكبير للأخلاق" بعدما رصدت "كذب الناس" على العاملين في موقع التطعيم بشأن عناوينهم ووظائفهم وأعمارهم.
كما ذكر بينو خلال مؤتمر صحفي حالات "قليلة" لأشخاص حاولوا خداع العاملين الصحيين للحصول على التطعيم، بما في ذلك رجل يحمل نفس إسم جدّه انتحل صفته ليحصل على الحقنة.