طلبت روما من الأمم المتحدة فتح تحقيق وتقديم "ردود واضحة" بعد مقتل السفير الإيطالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية لوكا أتانازيو، في هجوم على موكب لبرنامج الأغذية العالمي، حسب ما أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.
وقال مايو: "طلبنا رسميًا فتح تحقيق لتوضيح ملابسات ما حصل، والأسباب التي تبرر الترتيبات الأمنية المستخدمة، ومن يتحمل مسؤولية هذه القرارات".
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي: "ننتظر من الوكالة تقريرًا معمقًا حول كل عنصر مفيد بشأن برنامج الزيارة والإجراءات الأمنية التي اعتُمدت لحماية الوفد".
كما أكد مايو أن نيابة روما فتحت تحقيقًا، وستوفد فريقًا من المحققين ينتمي إلى جهاز خاص من الدرك. وأضاف دي مايو: "على حد علمي، هناك فرق أخرى ستتبعه".
In 4th video, people are talking to the surviving @WPF driver as he explains how they could see the kidnappers in front of them. My hope is driver is protected because he saw what happened. And more people did. Unconfirmed source/confirmed location. #LucaAttanasio pic.twitter.com/SJnb7eL8jZ
— #CongoIsBleeding (@kambale) February 23, 2021
وتُوفي السفير لوكا أتانازيو 43 عامًا متأثرًا بإصابته بالرصاص عندما كان في سيارة ضمن موكب برنامج الأغذية العالمي الذي استُهدف بكمين في إقليم شمال كيفو (شرق)، قرب الحدود مع رواندا. وقُتل أيضًا حارسه الشخصي الإيطالي فيتوريو ياكوفاتشي، والسائق للبرنامج مصطفى ميلامبو من الكونغو الديمقراطية.
ويُعتبر إقليم شمال كيفو من أخطر مناطق الكونغو الديمقراطية، ويقع على تخوم محمية فيرونغا الوطنية. إلا أن مسؤولين في وكالات إنسانية أكدوا أن الطريق الذي كان يسلكه الموكب لا يتطلب حراسة.
وأعيد جثمان السفير الايطالي ومرافقه، الثلاثاء، إلى إيطاليا على متن طائرة عسكرية في نعشين لُفا بالعلم الإيطالي.
وحضر رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي ووزير الخارجية إلى مطار تشامبينو لاستقبال أرملة السفير وبناته الثلاث.
واتهمت السلطات في الكونغو، الإثنين، المتمردين الهوتو الروانديين من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، الموجودين في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالوقوف خلف الهجوم الذي وصفه رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي بأنه "إرهابي". فيما نفت القوات الديمقراطية لتحرير رواندا أن تكون "ضالعة في الهجوم".