لم يجد أدوارد لوس، أحد كتاب الفايننشال تايمز، سوى عبارة "إنها لحظة جيمي كارتر"، لوصف الأزمة السياسية للرئيس الأميركي جو بايدن بعد الفشل الذريع في الانسحاب من أفغانستان بسلام بعد 20 عاماً من الحرب. لوس كان يشير في مقارنته الى عملية فاشلة، لا بل كارثية، للجيش الأميركي بإسم "مخالب النسر" في 24 نيسان (أبريل) عام 1980، كان الهدف منها تحرير الرهائن الأميركيين في طهران.
بعث الرئيس الأميركي حينها كارتر ثماني مروحيات عسكرية لإيران، وصلت منها خمس فقط، إذ أُصيبت واحدة بمشكلة تقنية، وعلقت أخرى بعاصفة صحراوية، وتعطلت مروحة أخرى نتيجة انشقاقات. لكن القادة العسكريين نصحوا كارتر باتخاذ قرار بوقف العملية وسحب القوات، وفعل ذلك، لكن وخلال الانسحاب وقع حادث اصطدام أودى بحياة 8 جنود.