تشهد الحلبة السياسية الإسرائيلية في الوقت الحالي تضخمًا غير مسبوق في كمّ الأحزاب الجديدة التي تنوي خوض الانتخابات العامة القريبة يوم 23 مارس/ آذار المقبل، وستكون الرابعة خلال أقل من عامين. ولعل أبرزها حزب "الإسرائيليون" الذي أقامه رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي، وسرعان ما انضم إليه وزير العدل، آفي نيسانكورن، الذي انفصل عن حزب "أزرق أبيض"، واستقال من منصبه، والنائب السابق لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، اللواء دان هرئيل، وغيرهما.
عرض خولدائي، أول من أمس الاثنين، الخطوط العريضة لبرنامج حزبه الجديد هذا. وخلال ذلك، حرص على أن يتباهى بماضيه العسكري طيّارًا مقاتلًا وقائدًا في سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكدًا أنه اشترك في أربع حروب من التي خاضتها إسرائيل، وأنه إذا كان مُجرّد ذلك يؤهله، لكي يُحسب على معسكر اليمين، فلن يبهظه الأمر بل يفرحه. وبطبيعة الحال، ليس خولدائي أول شخص يقرّر دخول معترك السياسة في دولة الاحتلال، وتسويق نفسه عبر الاتكاء على ماضيه العسكري، من ضمن أمور أخرى، وهو بالتأكيد لن يكون الأخير. كما أنه يأتي على ركام قائمةٍ طويلةٍ من السياسيين، سواء في جولات الانتخابات العامة الأخيرة، أو التي سبقتها.