انتهت الانتخابات الرئاسية في ايران الى النتيجة التي ارادها النظام، واستطاع ايصال المرشح الذي بدأ مسيرة اعداده بشكل عملي وعلني مع فوز حسن روحاني في انتخابات عام 2013، تلك الانتخابات التي سعى النظام والدولة العميقة حينها ان يقلل من خسائره او القبول بالحد الادنى من الخسائر التكتيكية من خلال تمرير وصول روحاني تفاديا لعودة الرئيس الاسبق الراحل هاشمي رفسنجاني الذي وصل حينها الى نقطة افتراق واضحة ومنهجية مع المرشد وقوى السلطة التي تقبض على النظام من خلف الكواليس.
والكلام عن رفسنجاني هنا ليس من باب الضرب بالغيب او تحميل الاشياء ما لا تحتمل، بل فضحته تصريحات وزير الامن الاسبق حيدر مصلحي الذي كشف ان قرار استبعاد رفسنجاني من الانتخابات الرئاسية عام 2013 جاء في اطار الحفاظ على مصالح النظام الاستراتيجية ونتيجة الشعبية الواسعة التي يتمتع بها رفسنجاني المختلف مع المرشد والتي قد تتجاوز 90 في المئة، وبالتالي كان لا بد من التضحية به للحفاظ على مصالح النظام العليا.