من شأن فحصٍ خاطفٍ لكيفية تسويق الحزب الإسرائيلي الجديد، أمل جديد، زعيمه جدعون ساعر، الذي انفصل عن حزب الليكود، أن يشي بأن أكثر ما يهمه هو إبراز حقيقة أنه إلى يمين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لا في ما يحيل إلى المستقبل فحسب، إنما أيضًا في كل ما يتعلق بمسيرته السياسية التي بدأها ناشطًا في صفوف حزب "هتحيا - تحالف أمناء أرض إسرائيل" الذي تأسس إثر اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، على خلفية انطوائها على انسحاب الأخيرة من شبه جزيرة سيناء.
بعد ذلك، في عام 1999، عُيّن ساعر سكرتيرًا للحكومة. وفي إطار وظيفته هذه ترأس وفدًا إسرائيليًا إلى الأمم المتحدة لإحباط مساعي إقامة لجنة تحقيق دولية لتقصي وقائع ما ارتكبته قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين إبّان الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
انتخب ساعر للكنيست ضمن قائمة الليكود عام 2002، وكان من معارضي خطة فك الارتباط بقطاع غزة التي أيّدها نتنياهو، وبادر إليها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، أرييل شارون، ونفذها عام 2005، وانفصل عن الليكود، وأسّس حزب كاديما المنحل.
شغل ساعر منصب وزير التربية والتعليم في حكومة نتنياهو الثانية بين الأعوام 2009- 2013. وخلال ولايته، أقيمت كلية أريئيل في الأراضي المحتلة منذ 1967، وأدخل موضوع "محبة أرض إسرائيل ومعرفتها" ضمن مناهج التعليم، ويشمل جولات للتلامذة في الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف وغيرهما.