الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

نافالني مهدد بالسجن في حال عودته إلى روسيا

نافالني مهدد بالسجن في حال عودته إلى روسيا

Changed

فُتح كذلك تحقيق حول الاحتيال في حق نافالني نهاية ديسمبر/ كانون الأول
يؤكد المعارض أن أجهزة الاستخبارات الروسية سعت إلى اغتياله بأمر مباشر من بوتين. (Getty images)
أليكسي نافالني الذي يُمثل أبرز صوت معارض في روسيا، تتهمه ادارة السجون بعدم الحضور أمام إدارات السجون الروسية مرتين كل شهر.

أعلنت إدارة السجون الروسية اليوم الخميس، أنها تعتزم توقيف أليكسي نافالني في حال عودته إلى روسيا الأحد، واتهمته بانتهاك شروط الاستفادة من وقف تنفيذ حكم بالسجن صدر بحقه قبل أعوام، في حين دان المعارض ما اعتبره محاولات ترهيب مصدرها الكرملين. 

ونافالني العدو اللدود للسلطات الروسية موجود في ألمانيا منذ أغسطس/ آب، وكان نقل إليها للعلاج إثر دخوله في غيبوبة أثناء عودته من رحلة إلى سيبيريا نتيجة تعرضه لتسميم مفترض. 

وأعلن نافالني أمس الأربعاء نيته العودة إلى روسيا الأحد، رغم تهديدات ادارة السجون الروسية التي تؤكد أنه مطلوب منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول ومن المحتمل أن يتم سجنه. 

وقالت الادارة في بيان اليوم الخميس إن "المصلحة الفدرالية للسجون الروسية مجبرة على اتخاذ كل التدابير الضرورية لتوقيف المخالف أليكسي نافالني في انتظار قرار من المحكمة حول إبدال عقوبته بالسجن مع وقف التنفيذ إلى السجن النافذ". 

وتتهم ادارة السجون المعارض البالغ 44 عامًا بعدم الحضور أمام إدارات السجون الروسية مرتين كل شهر، على غرار ما تنص عليه شروط وقف تنفيذ حكم بالسجن لثلاثة أعوام ونصف عام صدر في حقه عام 2014. 

وتقول مصلحة السجون إنها "تأخذ في الاعتبار" وجود نافالني لثلاثة أسابيع في غيبوبة في مستشفى في برلين، لكنها تؤكد أن المعارض لم يرد على استدعاء وجه إليه في 23 أكتوبر/ تشرين الأول ولم "يُعلم إلا بعد شهر من التأخير" بوجوده في ألمانيا. 

تحقيق حول الاحتيال 

وأضافت الادارة في بيانها أن "الخضوع لإجراءات علاج ليس عذرًا لعدم الحضور" أمام إدارة الرقابة السجنية، وهو ما أدى إلى "وضعه على قائمة المطلوبين مع توجيهات باتخاذ تدابير لتوقيفه". 

واعتبر المعارض أن تلك التهديدات مناورات من السلطات الروسية لردعه عن العودة إلى البلاد. وصرّح أمس الأربعاء في شريط فيديو أعلن فيه اعتزامه العودة، "إنهم يفعلون كل شيء لترهيبي وكل ما تبقى في جعبة بوتين هو وضع لافتة أمام الكرملين تقول "أليكسي، من فضلك لا تعود تحت أي ظرف من الظروف".

أما رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المعروف بقربه من الرئيس فلاديمير بوتين والذي رفع عدة قضايا في حق أليكسي نافالني ومنظمته في الأسابيع الأخيرة، فقد عبر عن ارتياحه لإعلان المعارض نيته العودة إلى روسيا. 

وقال متوجهًا له في بيان أصدرته شركة تابعة له اتهمها المعارض في أشرطة فيديو بالفساد، "كن رجلًا وعد إلى المنزل. امضِ عقوبتك وستخرج مرتاح الضمير".

وفُتح كذلك تحقيق حول الاحتيال في حق نافالني نهاية ديسمبر/ كانون الأول، وتحديدًا في إنفاق تبرعات بقيمة 356 مليون روبل (3,9 ملايين يورو) لأغراض شخصية. 

تسميم بـ "نوفيتشوك"

وبقي نافالني عدة أسابيع في غيبوبة إثر وصوله إلى ألمانيا. وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى تعرضه لتسميم بمادة "نوفيتشوك" الكيميائية التي طُورت في حقبة الاتحاد السوفياتي السابق. 

ودعمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلك الخلاصة، رغم إنكار روسيا المتكرر لها. ويؤكد المعارض أن أجهزة الاستخبارات الروسية سعت إلى اغتياله بأمر مباشر من بوتين. 

وتتجاهل وسائل الإعلام الروسية نافالني غير الممثل في البرلمان والذي لا يحق له الترشح بسبب إدانته بتهمة التهرب الضريبي، التي وصفها بأنها قرار سياسي، لكنه يمثل أبرز صوت معارض، ويعود ذلك بشكل كبير إلى قناته على موقع يوتيوب التي يتابعها 4,8 ملايين شخص.  

المصادر:
فرنس برس

شارك القصة

تابع القراءة
Close