عزلت السلطات الصينية مدينتين جنوب بكين وقطعت الطرق البرية المؤدية إليهما، مانعة ملايين المواطنين من مغادرتهما، في وقت تسعى فيه لوقف أكبر تفشٍ لجائحة كوفيد-19 في ستة أشهر.
وتقول السلطات إنّها تمكنت حتى الآن من السيطرة على الوباء على نطاق واسع، منذ رصده للمرة الأولى في ووهان نهاية 2019. لكن سلطات إقليم "هيبي" سجّلت الأسبوع الماضي 127 إصابة جديدة بكوفيد-19، إضافة إلى 183 إصابة لم تظهر على أصحابها أعراض. غالبيتها العظمى في مدينة "شيجياتشوانغ" التي تضم ملايين السكان. كما سُجّلت تسع حالات مؤكدة في مدينة "شينغتاي" البالغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة.
وأفاد إقليم "هيبي"، اليوم الجمعة، عن 33 إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد-19، تُضاف إلى 51 إصابة الخميس، ما يرفع الحصيلة اليومية على مستوى البلاد إلى أعلى رقم في خمسة أشهر.
وتم حتى الآن فحص قرابة 6,7 ملايين شخص في المدينتين، حسبما أعلن المسؤولون. ومُنعت جميع السيارات والمواطنين من مغادرتهما إلا للضرورة القصوى. وتعهد المسؤولون بمراقبة صارمة لحركة تنقل الناس والسيارات مع إغلاق جميع المناطق السكنية. كما مُنع أهالي "هيبي" من دخول "بكين" أو مغادرة الإقليم إلا في حال الضرورة القصوى.
وقال لي كي، رئيس مركز "هيبي" لمكافحة الأوبئة، إن حالات التفشي مستوردة من الخارج، لكن خبراء الدولة والإقليم والبلدية يجرون تحقيقًا معمقًا لمعرفة المنشأ.
ويتصاعد القلق إزاء خطط سفر مئات ملايين الأشخاص لمناسبة السنة القمرية، إذ يخشى من إلغاء الاحتفالات بسبب الفيروس.
وفُرضت إجراءات تأديبية على ثلاثة مسؤولين من منطقة غاوتشنغ أكثر المناطق المتضررة في المدينة، ومركز تفشي البؤرة الأخيرة، بسبب إهمال على ما يبدو في مكافحة الفيروس.