الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

آملًا برفع شعبيته المتراجعة.. بايدن يوقّع خطته لتطوير البنى التحتية 

آملًا برفع شعبيته المتراجعة.. بايدن يوقّع خطته لتطوير البنى التحتية 

Changed

بايدن يوقّع مشروع قانون البنية التحتية البالغ قيمته تريليون دولار بحضور مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين
بايدن يوقّع مشروع قانون البنية التحتية البالغ قيمته تريليون دولار بحضور مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين (غيتي)
تخصص الخطة التي أقرها الكونغرس قبل أيام 1200 مليار دولار لتجديد وبناء جسور وطرق ومحطات لشحن السيارات الكهربائية وقنوات للمياه، وتطوير النقل العام والإنترنت.

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الإثنين خطته الضخمة لتحديث البنى التحتية التي تمثّل انتصارًا نادرًا له في ظل تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي.

وحضر الحفل مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون دفعوا التشريع قدمًا وسط انقسام في الكونغرس الأميركي.

وتخصص الخطة التي أقرها الكونغرس قبل نحو عشرة أيام بعد مفاوضات مضنية، 1200 مليار دولار لتجديد وبناء جسور وطرق ومحطات لشحن السيارات الكهربائية وقنوات للمياه. كما تنص الخطة على تطوير النقل العام والإنترنت العالي السرعة.

ويرى بايدن أن تلك المشاريع ستمكن الولايات المتحدة من "الفوز في المنافسة" مع الصين التي سيعقد مع رئيسها شي جينبينغ اجتماعًا عبر الإنترنت مساء الإثنين (بتوقيت واشنطن).

احتفال بالخطة

وبمناسبة التوقيع على القانون، قرّر الرئيس الديمقراطي إقامة حفل الإثنين بحجم أكبر من المعتاد في حدائق البيت الأبيض الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (السادسة مساء بتوقيت غرينتش).

ويرغب بايدن في تسليط الضوء على المشرّعين الذين عملوا على قانونه، والاحتفال بنص تجاوز الانقسامات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري التي تفاقمت في ولاية سلفه دونالد ترمب.

وانتقد ترمب الجمهوريين الثلاثة عشر الذين صوتوا لصالح النص في مجلس النواب. ووصلت النائبة مارغوري تايلور غرين المؤيدة له إلى حدّ وصفهم بـ"الخونة" ووزعت أرقام هواتف مكاتبهم على الجمهور. لذلك سيكون من المثير للاهتمام معرفة أي من الجمهوريين سيستجيب لدعوة جو بايدن.

تراجع ثقة الأميركيين ببايدن

ورغم شعبية خططه لدى الأميركيين، تراجعت الثقة في بايدن بشكل مطرد منذ الانسحاب الفوضوي من أفغانستان الصيف الماضي. وقدّر أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وتلفزيون "إيه بي سي" وصدر الأحد، ثقة الأميركيين في الرئيس عند 41%.

كما جاء فيه أن 39% فقط من الأميركيين يوافقون على سياسته الاقتصادية، و70% منهم يعتبرون أن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة سيئ.

أزمات متراكمة

ورغم عودة الزخم الاقتصادي في الولايات المتحدة، إلّا أن البلاد تعاني من ارتفاع التضخم ومشاكل في شبكات الإمداد، كما لم يحقق البيت الأبيض بعد تعهده بطي صفحة الوباء بالكامل.

ويثقل كل ذلك كاهل الطبقة الوسطى التي يواصل جو بايدن وعدها بتحسين وضعها. ويقلق التراجع المتزايد في التأييد الشعبي المعسكر الديمقراطي قبل عام واحد من الانتخابات التشريعية النصفيّة التي قد تتسبب في خسارته أغلبيته البرلمانية الضيّقة.

كما يعقّد ارتفاع الأسعار المشروع الكبير الثاني للرئيس الأميركي، وهو خطة الإنفاق الاجتماعي ودعم التحول في مجال الطاقة التي تبلغ قيمتها 1750 مليار دولار ومن المتوقع أن ينظر فيها مجلس النواب هذا الأسبوع قبل أن يصوت عليها مجلس الشيوخ. وسيتطلب إقرارها إقناع عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين القلق من إفراط البيت الأبيض في الإنفاق، ما سيزيد العجز والتضخم، بحسب رأيه.

ويعني ذلك أن توقيع قانون البنية التحتية لن يكون نقطة نهاية بقدر ما سيكون بداية حملة اتصالات واسعة النطاق للبيت الأبيض.

وهذا الأسبوع، سيقوم جو بايدن بجولة للترويج لمزايا الخطّة في ولاية نيو هامشير (الثلاثاء) ثم في مدينة ديترويت الصناعية الكبيرة (الأربعاء).

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close