الأربعاء 9 أكتوبر / October 2024

آمن ورخيص الثمن.. دواء للسكري يقلص خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد

آمن ورخيص الثمن.. دواء للسكري يقلص خطر الإصابة بكوفيد طويل الأمد

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على كوفيد طويل الأمد (الصورة: أرشيف رويترز)
بيّنت دراسة نُشرت حديثًا أن خطر مواجهة مَن يطالهم فيروس كورونا إصابات طويلة الأمد بكوفيد تقلص بنسبة 40% باستخدام دواء للسكري رخيص الثمن.

أظهرت دراسة نُشرت اليوم الجمعة، أن دواءً للسكري رخيص الثمن ومتوفّر على نطاق واسع، يقلّص بنسبة 40% خطر مواجهة مَن يطالهم فيروس كورونا إصابات طويلة الأمد بكوفيد-19.

وقد تشكل نتائج هذه الدراسة علامة فارقة في مكافحة كوفيد-19 طويل الأمد، الذي لا يزال الغموض يحيط به ويطال - بحسب منظمة الصحة العالمية - واحدًا من كل عشرة أشخاص مُصابين بكورونا.

دواء مبتكر من زهرة الليلك

اختَبَرت تجربة من المرحلة الثالثة جرى التحكم بها من خلال عقار وهمي، دواءً يُسمى ميتفورمين ابتُكر أساسًا من زهرة الليلك الفرنسية.

ويُعد هذا الدواء العلاج الأكثر استخدامًا في العالم لدى المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني 2، ويُعرف بأنه آمن وغير مكلف ومتوفر على نطاق واسع.

وبينما شملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "لانست إنفكشس ديزيسس"، 1126 شخصًا يعانون زيادة في الوزن أو بدانة في الولايات المتحدة، تلقى نصفهم ميتفورمين وأُعطي للنصف الآخر دواء وهمي خلال الأيام التي تلت نتائج تُثبت إصاباتهم بكوفيد-19.

وبعد عشرة أشهر، شُخّص 35 شخصًا ممّن تناولوا ميتفورمين بأنهم مصابون بكوفيد طويل الأمد، مقارنةً بـ58 شخصًا ضمن المجموعة التي تناولت دواءً وهميًا، وهو ما يمثّل انخفاضًا بنسبة 40% في خطر مواجهة إصابة طويلة الأمد بكوفيد- 19.

وأجريت التجربة بين ديسمبر/ كانون الأول 2020 ويناير/ كانون الثاني 2022، مما يعني أنها شملت المتحورة "أوميكرون" التي تسبّبت بعدد أقل من الإصابات بكوفيد طويل الأمد مقارنةً بمتحورات سابقة، على ما أكدت الدراسة.

للوقاية وليس للعلاج

وسبق للفريق الذي أجرى الدراسة أن توصّل إلى أنّ ميتفورمين يقلّص من مخاطر نقل المُصابين بكوفيد إلى طوارئ المستشفيات، والاستشفاء، والوفاة بأكثر من 40%.

إلى ذلك، أوضح الباحثون أن العقار لم يتم اختباره على الأشخاص المصابين بكوفيد طويل الأمد، ولا يمكن تاليًا استخدامه كعلاج لهذه الحالات بل للوقاية منها فقط.

وتوصّلت الدراسة أيضًا إلى أن عقار إيفرمكتين المضاد للطفيليات، والذي طالته معلومات مضللة خلال فترة الجائحة، ودواء فلوفوكسامين المضاد للاكتئاب، لم يمنعا الإصابة بكوفيد طويل الأمد.

يُذكر أن الإصابة بكوفيد-19 تُعد طويلة الأمد عندما يعاني المريض لثلاثة أشهر (أو شهرين على أقل) بعد الإصابة بالفيروس من عارض أو اثنين. 

وتشمل تلك الأعراض التعب والسعال وضيق النفس والحمى المتقطعة وفقدان حاسة الذوق أو الشم وصعوبة في التركيز والاكتئاب. 

وعُد كوفيد-19 طويل الأمد بمثابة لغز للعلماء، الذين سعوا إلى تبديد غموض هذه الظاهرة لمعرفة لم قد يعاني بعض المصابين بكورونا على مدى أشهر من أعراض تكون حادة في بعض الأحيان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close