الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

أبرز المعارضين الروس.. موسكو تنقل نافالني إلى سجن أشد صرامة

أبرز المعارضين الروس.. موسكو تنقل نافالني إلى سجن أشد صرامة

Changed

تقرير لـ"العربي" عن أليكسي نافالني خصم بوتين العنيد (الصورة: رويترز)
أفادت أولغا ميخائيلوفا محامية نافالني بأن سجن بوكروف أبلغ أن نافالني لم يعد محتجزًا فيه وأنه نُقل إلى مجمع إصلاحي خاضع لنظام قاس.

نُقل المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني إلى سجن جديد خاضع لإجراءات صارمة، على ما أعلن الثلاثاء مقربون منه أكدوا أنهم لا يعرفون مكانه ويخشون على حياته.

وقالت محاميته أولغا ميخائيلوفا لوكالة تاس للأنباء: "لقد أبلغ (سجن) بوكروف أن نافالني لم يعد محتجزًا فيه وأنه نُقل إلى مجمع إصلاحي خاضع لنظام قاس".

وأضافت أن "هذا يشير إلى أن الحكم الصادر في قضيته الجديدة دخل حيز التنفيذ".

وفي نهاية مايو/ أيار، أكد القضاء الروسي الحكم بالسجن تسع سنوات على أليكسي نافالني بعد إدانته باختلاس تبرعات تسلمتها منظماته، وهي اتهامات ينفيها ويعتبرها مسيسة.

والناشط في مكافحة الفساد وأبرز المعارضين الروس مسجون بتهمة "الاحتيال" في قضية تعود إلى العام 2014 وتتعلق بالشركة الفرنسية إيف روشيه.

وقبل نقله، كان نافالني مسجونًا في مجمع سجون في بوكروف على مسافة مئة كيلومتر شرق موسكو، الذي يُعد بالفعل من المجمعات القاسية في روسيا.

وأوقف المعارض في يناير/ كانون الثاني 2021 عند عودته الى البلاد من ألمانيا بعدما تلقى العلاج من عملية تسميم خطرة تعرض لها في أغسطس/ آب وحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.

"أكثر إثارة للرعب"

بدورها، قالت الناطقة باسم المعارض كيرا إيرميتش في رسالة على تلغرام: إن "المشكلة (...) لا تتعلق بكونه مجمعًا إجراءاته الأمنية مشددة فحسب، بل إنه أكثر إثارة للرعب. وطالما أننا لا نعرف مكان وجود أليكسي، فإنه يواجه نظامًا حاول قتله، لذلك فإن مهمتنا الرئيسية تكمن في تحديد مكانه في أقرب وقت ممكن".

واستنكرت عدم إبلاغ المعارض أو محاميه أو أسرته مسبقًا بهذا النقل.

ودعت الولايات المتحدة موسكو للسماح لنافالني بالتواصل مع محاميه والحصول على الرعاية الطبية التي يحتاج إليها.

وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس على أن السلطات الروسية "ستحمّل المسؤولية أمام المجتمع الدولي إذا حدث أي شيء لنافالني".

وأضاف للصحافيين في واشنطن: "نكرر دعوتنا للإفراج الفوري عنه والتوقف عن ملاحقة مؤيديه الكثيرين".

وبرز نافالني بصفة مدون مناهض للفساد، وقبل سجنه دعا إلى احتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء روسيا.

وعام 2020 نجا من محاولة لتسميمه بمادة نوفيتشوك وهو غاز أعصاب من الدرجة العسكرية صمم في عهد الاتحاد السوفياتي. وعلى الرغم من اتهامات نافالني، نفى الكرملين أي تورط له.

واعتقل العام الماضي لدى عودته من العلاج في ألمانيا وسط إدانة واسعة النطاق في الخارج وعقوبات فرضتها العواصم الغربية على روسيا.

ومنذ ذلك الحين صُنفت منظمات نافالني السياسية وفروعها بأنها "متطرفة" وتم إغلاقها. وفر حلفاؤه الرئيسيون من روسيا والعديد منهم مطلوبون من قبل السلطات الروسية بتهم جنائية.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close