الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"أثر إيجابي مستدام".. ماذا قالت الأمانة العامة للفيفا عن مونديال قطر؟

"أثر إيجابي مستدام".. ماذا قالت الأمانة العامة للفيفا عن مونديال قطر؟

Changed

العربي يناقش فرص التفاعل الاجتماعي والثقافي في مونديال قطر (الصورة: قنا)
تنشط قطر في الكشف عن فعاليات عديدة قبل انطلاق المونديال المقرر في 20 نوفمبر ويستمر حتى 18 ديسمبر المقبل.

أكد ألاسدير بيل نائب الأمينة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن كأس العالم FIFA قطر 2022 ستكون أول بطولة رياضية كبيرة تترك أثرًا إيجابيًا مستدامًا في مجال حقوق الإنسان.

إشادة فيفا جاءت خلال جلسة استماع برلمانية في الاتحاد الأوروبي، بخصوص "حوكمة الرياضة والحقوق الاجتماعية، حماية حقوق العمال في قطر" الذي شاركت بتنظيمه لجنتان تابعتان للجمعية البرلمانية (PACE) في ستراسبورغ.

يأتي ذلك بعد أن ثمن الاتحاد الدولي للعبة، خلال الشهر الماضي، الإصلاحات التي قامت بها قطر في ما يتعلق بحماية حقوق العمال، حيث كرر بيل ذلك خلال مداخلته أمس، وقال: "إن قطر حققت تقدمًا فعليًا وملحوظًا في معالجة قضايا حقوق العمال"، مبينًا أن "فيفا" يعمل مع قطر لضمان أن تترك بطولة كأس العالم إرثًا في ما يتعلق بهذا الملف. 

"أمر لا بد من توثيقه"

بيل ذكر أن فيفا أدخل عام 2017 متطلبات متعلقة بحقوق الإنسان في عملية التقدم لاستضافة بطولات الاتحاد الدولي، وقال: "رفعنا من شأن حقوق الإنسان في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما توسّع أثره بشكل كبير، وستكون هذه النسخة من كأس العالم في قطر أول بطولة رياضية كبيرة تترك أثرًا إيجابيًا مستدامًا في مجال حقوق الإنسان. ليس ذلك بمثابة انتصار، بل هو حقيقة وأمر لا بد من توثيقه".

وأضاف بيل في مداخلته: "نحن منظمة رياضية، ولكننا ملتزمون بقوة بحقوق الإنسان، ليس ذلك مجرد ادعاء، إنه حقيقة، وقد أدى إلى تحسين حياة مئات آلاف الأشخاص". وذكر مسؤل فيفا على سبيل المثال، أن قطر بدأت بإلغاء نظام الكفالة، ووضعت حدًا أدنى للأجور، وعززت إجراءات الحماية من الجهد الناتج عن درجات الحرارة المرتفعة، وأسست لجان عمالية.

وقال "بيل" عن ذلك: "هناك تقدم ملحوظ في قطر، والظروف السائدة للعمال في مواقع كأس العالم أصبحت بمثابة معيار في قطر. وفي عام 2020، تمكن حوالي 250 ألف شخص من تغيير عملهم بفضل هذه الإصلاحات. وقد استفاد حوالي 300 ألف عامل من تطبيق الحد الأدنى للأجور".

مكافحة التمييز والعنصرية

يأتي ذلك مع اقتراب افتتاح الحديث الرياضي الأبرز، إذ تنشط قطر الدولة المستضيفة في الكشف عن فعاليات عديدة قبل انطلاق المونديال المقرر في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل, إذ تتوقع البلاد وصول أكثر من مليوني مشجع للمنتخبات المشاركة. 

قطر كانت قد أكدت على لسان أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ترحيبها بكل الوافدين القادمين لمشاهدة المونديال، كما لفت إلى أنّ "التحدّي الذي أقدمنا عليه منذ اثني عشر عامًا تطلّب تصميمًا، وعزمًا حقيقيين والكثير من التخطيط والعمل الجاد".

كلام أمير قطر جاء خلال مؤتمر دافوس الافتصادي العالمي، في مايو/ أيار الماضي حيث قال في كلمة له: "حتى اليوم، لا يزال هناك أناس ليس بوسعهم قبول فكرة استضافة دولة عربية إسلامية لبطولة مثل كأس العالم لكرة القدم. لقد شنّ هؤلاء الأفراد، بمن فيهم كثيرون في مواقع نفوذ، هجمات بوتيرة لم يسبق لها مثيل، عندما استضافت دول أخرى في قارات مختلفة من العالم حدثًا رياضيًّا ضخمًا، على الرغم من حقيقة وجود مشاكل وتحديات خاصة تواجه كل دولة من تلك الدول".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close