السبت 27 يوليو / يوليو 2024

أحدهم أصبح مربّي ماشية.. تعرّفوا إلى "وظائف" رؤساء أميركيين سابقين

أحدهم أصبح مربّي ماشية.. تعرّفوا إلى "وظائف" رؤساء أميركيين سابقين
الإثنين 3 يوليو 2023

شارك القصة

قرّر العديد من الرؤساء الأميركيين السابقين الانطلاق بفصل جديد من حياتهم عوضًا عن التقاعد بعد مغادرتهم البيت الأبيض - غيتي
قرّر العديد من الرؤساء الأميركيين السابقين الانطلاق بفصل جديد من حياتهم عوضًا عن التقاعد بعد مغادرتهم البيت الأبيض - غيتي

مربّي ماشية. رسام. مستكشف. منتج أفلام. فنان تسجيل. صحافي. هذا غيض من فيض الأعمال التي امتهنها رؤساء أميركيون سابقون، بعدما غادروا البيت الأبيض، وأثارت استغراب المقرّبين منهم في بعض الأحيان.

فصحيح أنّ "قانون الرؤساء السابقين" الذي أقرّ عام 1958، يسمح لهم بالحصول على معاش تقاعدي، وفريق عمل ومكتب خاص، وتأمين طبي، وحماية من الخدمة السرية لمدة عشر سنوات، فضلًا عن العديد من الامتيازات الأخرى.

لكنّ الصحيح أيضًا أنّه من الصعب جدًا أن يرى المرء نفسه متفرغًا بشكل كبير بعدما شغل أعلى منصب سياسي في بلاده، بل أعقد المراكز على مستوى العالم، وهو رئاسة الجمهورية الأميركية. 

"وظائف" رؤساء أميركيين سابقين

وانطلاقًا من ذلك، هناك العديد من الرؤساء الأميركيين الذين قرروا الانطلاق بفصلٍ جديد من حياتهم عوضًا عن التقاعد بعد مغادرتهم البيت الأبيض.

وفي ما يلي نستعرض أبرز "وظائف" الرؤساء الأميركيين السابقين، أو ربما "الهوايات" التي تفرّغوا لممارستها، بعد انتهاء ولاياتهم.

جورج بوش الابن

رسام
معرض فني للوحات الرئيس السابق جورج بوش - غيتي
معرض فني للوحات الرئيس السابق جورج بوش - غيتي

بعد تقديم كل ما لديه من خبرات سياسية كرئيس لولايتين، قرر جورج بوش الابن أن يطلق العنان للجانب "الإبداعي" في شخصيّته، وأن يصبح رسامًا. 

ففي عام 2012، بدأ بوش بتلقي دروس الرسم قبل أن يكشف عن هوايته الجديدة عام 2012 عقب تسريب محرج إلى حد ما لبريده الإلكتروني.

ومع ذلك، لم يدَع الرئيس الأسبق الانتقادات تؤثر عليه فقدم معرضًا فنيًا عام 2014 كشف فيه عن أكثر من عشرين لوحة، ثم أصدر عام 2017، كتابًا يضم لوحات لأعضاء من الجيش الأميركي رسمها بنفسه.

 وما زال بوش متفرغًا للرسم حتى يومنا هذا، ومن بين رسوماته لوحات بورتريه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير.

باراك أوباما

منتج أفلام
الرئيس الأميركي السابق براك أوباما - غيتي
الرئيس الأميركي السابق براك أوباما - غيتي

بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2017، سافر باراك أوباما حول العالم وكتب مذكرات خاصة وهو أمر يقوم به معظم رؤساء الدول والزعماء.

لكن الأمر غير المتوقّع إلى حد ما، فكان توقيع الرئيس الأميركي السابق صفقة مع "نتفليكس" عام 2018، حيث أعلن أنه سينخرط مع زوجته ميشيل ضمن الصفقة الممتدة لعدة سنوات مع شركة الترفيه، من أجل إنتاج محتوى يحمل اسمهما.

وتشمل مشاريع أوباما مجموعة من المسلسلات والوثائقيات، والبرامج الحوارية.

وعام 2022، تم ترشيح باراك أوباما لجائزة إيمي، ضمن فئة "الراوي المتميز"، وذلك عن التعليق الصوتي على السلسلة الوثائقية Our Great National Parks على "نتفليكس".

بيل كلينتون

فنان تسجيل
بيل كلينتون يحمل جائزة الغرامي - غيتي
بيل كلينتون يحمل جائزة الغرامي - غيتي

إلى جانب فوزه بلقب رئيس الولايات المتحدة، فاز بيل كلينتون بجائزتي غرامي بعد مغادرته منصبه. كما يُعرف الرئيس الثاني والأربعون لأميركا بأنه عازف ساكسفون موهوب جدًا.

وتميّز كلينتون بتسجيل الكتب الصوتية، حيث فاز بأول جائزة غرامي عام 2004 لسرده المتميّز لكتاب الأطفال "وولف تراكس"، كما فاز بجائزة ثانية عام 2005 عن روايته لسيرته الذاتية، "حياتي". 

وبينما كان كلينتون أول رئيس يفوز بجائزة غرامي لم يكن الأخير، إذ فاز أوباما بالجائزة عامي 2006 و2008، أيضًا ضمن فئة "أفضل ألبوم منطوق" وفاز جيمي كارتر عام 2007. 

غروفر كليفلاند

رئيس مرة أخرى
الرئيس الأميركي السابق غروفر كليفلاند - غيتي
الرئيس الأميركي السابق غروفر كليفلاند - غيتي

يواجه بعض الرؤساء صعوبة في استكمال مسيرتهم المهنية بعد انتهاء عهدهم، لكن غروفر كليفلاند تجنب هذا الأمر بكل بساطة من خلال الترشح للرئاسة مرة أخرى.

وعلى عكس ما هو شائع في الولايات المتحدة، أصبح كليفلاند رئيسًا لفترتين غير متتاليتين، الأولى من 1885 إلى 1889 والثانية من 1893 إلى 1897. 

فقد خسر الزعيم الديمقراطي السباق الرئاسي عام 1888 لصالح الجمهوري بنجامين هاريسون، ومن حسن حظه أنه أعيد انتخابه بعد أربع سنوات فقط. 

وحتى الآن، يعدّ غروفر الرئيس الوحيد الذي قضى فترتين غير متتاليتين في رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وفق موقع البيت الأبيض الرسمي على الإنترنت.

كالفين كوليدج

صحفي
الرئيس الأميركي السابق كالفين كوليدج - غيتي
الرئيس الأميركي السابق كالفين كوليدج - غيتي

لم يحذُ الرئيس الثلاثون للولايات المتحدة، حذو العديد من الزعماء الذين يتفرغون بعد التقاعد لكتابة مذكراتهم وسيرهم الذاتية وحسب، بل اختار كالفين كوليدج أن ينمّي شغفه في الكتابة ويصبح كاتب عمود في صحيفة محلية.

فمن عام 1930 إلى عام 1931، نشر "التفكير في الأشياء أكثر مع كالفين كوليدج"، وهو عمود صحفي خاص بالرئيس السابق ضمن صحيفة مكلور. 

دوايت أيزنهاور

مربي ماشية
الرئيس الأميركي السابق دوايت أيزنهاور - غيتي
الرئيس الأميركي السابق دوايت أيزنهاور - غيتي

بعد خروجه من البيت الأبيض عام 1961، قرر دوايت أيزنهاور أن يرجع إلى جذوره ويعيد إحياء شغف عمره حيث نشأ. فعاد أيزنهاور الذي قضى طفولته في مزرعة بكانساس، إلى مزرعةٍ يملكها في في غيتيسبيرغ، بنسلفانيا.

وهناك، قام الرئيس السابق بتربية الأبقار لسنوات، قبل أن يهب المزرعة عام 1967، لخدمة الحديقة الوطنية.

والآن، يمكن للزوار التجول في الأراضي التي قام الرئيس الرابع والثلاثون بتربية ماشيته المحبوبة فيها.

ثيودور روزفلت 

مستكشف
ثيودور روزفلت أثناء رحلة استكشاف في الأمازون - موفع "ريدرز داجست"
ثيودور روزفلت أثناء رحلة استكشاف في الأمازون - موفع "ريدرز داجست"

بعد خسارته الانتخابات عام 1912، قرر الرئيس الأميركي السابق ثيودور روزفلت الترحال لاستكشاف أدغال البرازيل، برفقة ابنه.

وقرر روزفلت أن يسبر أغوار الأمازون، وتحديدًا رافد مجهول يسمى نهر الشك.

واستمرت الرحلة الاستكشافية 7 أشهر عبر خلالها الرئيس السابق 15000 ميل، وأصيب بالملاريا وعدوى خطيرة نتيجة إصابة ساقه في حادث قارب.

لكن لحسن الحظ، عاد روزفلت إلى وطنه سليمًا، على الرغم من أن هذه المغامرة تركته مع مجموعة من الأمراض التي عانى منها حتى وفاته عام 1919.

المصادر:
ترجمات
Close