يعكس تراجع الشيكل في الآونة الأخيرة المشهد الاقتصادي المتأزم في إسرائيل وحالة عدم اليقين مع التعديلات الأخيرة على الميزانية.
وتقول وكالة "بلومبرغ" إن ميزانية الحرب الإسرائيلية تكشف عن الصدوع الاقتصادية وتترك الأسواق على حافة الهاوية، بينما حذر البنك المركزي من سلسلة مخاطر تعتري الاقتصاد.
الشيكل "أسوأ العملات أداء"
ويعد الشيكل، بحسب "بلومبيرغ"، من أسوأ العملات أداءً خلال العالم الحالي. ويتضح هذا التراجع في السعر مقابل الدولار الذي بات قرب 3.8 شواكل.
وتراجعت العملة الإسرائيلية بنسبة 4% في أول أسبوعين من يناير/ كانون الثاني قبل أن تعوض جزءًا من خسائرها.
وذكرت تقارير إسرائيلية أنّ جزءًا من هذا التراجعِ في سعر العملة يعكـس قوة الدولار، بالإضافة إلى بيانات التضخم المتراجع واستمرار الحرب على غزة.
الميزانية تقلق الأسواق
كما أن الأسئلة المفتوحة بشأن الميزانية تقلق الأسواق وسـط تكهنات بتخفيضات للتصنيف الائتماني. وتزامنت التعديلات على الميزانية مع بلوغ الشيكل أدنى مستوياته في أكثر من شهرين.
كما يُتوقع أن يكون التضخم المنخفض دافعًا لخفض الفائدة من جديد بهدف دفع النشاط الاقتصادي.
ومع بدء العدوان على قطاع غزة في أكتوبر الماضي كان سعر صرف الشيكل الإسرائيلي قد سجل أطول سلسلة خسائر منذ أربعة عقود أمام الدولار.
وظلّت أسعار العملة والسندات الإسرائيلية تعكس منذ بدء العدوان على غزة تطورات الحرب والمؤشرات الاقتصادية والتدخلات لمعالجة الأزمات المتفاقمة، وقادمًا يكتنفه الغموض والشكوك.