الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

أربعة شهداء في الضفة.. فصائل فلسطينية تدعو لـ"تصعيد المقاومة"

أربعة شهداء في الضفة.. فصائل فلسطينية تدعو لـ"تصعيد المقاومة"

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن آخر التطورات في الضفة مع سقوط شهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي (الصورة: وكالة صفا الفلسطينية)
نعت فصائل وحركات فلسطينية شهداء فلسطين الذين قضوا الثلاثاء خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعت إلى تصعيد الفعل المقاوم.

ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا اليوم الثلاثاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي إلى 4، آخرهم تم إطلاق النار عليه بزعم تنفيذه عملية دهس شرقي رام الله في الضفة الغربية، حسبما أفاد مراسل "العربي".

وادعى جيش الاحتلال وقوع عملية دهس نفذها فلسطيني قرب قرية مخماس قضاء رام الله، أسفرت عن إصابة مستوطنة.

وبحسب المواقع العبرية فإن مستوطنة (20 عامًا) أصيبت بجروح متوسطة عند مستوطنة"كوخاف يعقوب" جراء دهسها.

في غضون ذلك، دعت فصائل فلسطينية اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في الضفة الغربية، ردًا على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عبر عمليات القتل المستمرة.

دعوات لتصعيد العمل المقاوم

جاء ذلك في بيانات صدرت عن عدة فصائل، تعقيبًا على استشهاد 3 فلسطينيين صباحًا بالضفة الغربية، بينهم شقيقان برصاص إسرائيلي.

في وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن "مواطنين اثنين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية كُفر عين شمال غرب مدينة رام الله (وسط)، وثالث في بلدة بيت أُمر شمالي مدينة الخليل (جنوب)".

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة اليوم الثلاثاء الإضراب الشامل، ودعت لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال.

"تصعيد الفعل المقاوم والعمل الثوري"

بدورها، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح"، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "جريمة نكراء بقتله شقيقين بالضفة".

وأردفت في تغريدة عبر موقع تويتر: "الإعدام بدم بارد سلوك فاشي لقوات الاحتلال واستباحة للدم الفلسطيني بتعليمات سياسيّه".

أما حركة "حماس"، فقالت في بيان إن "الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم إسرائيل ولن يصمت أمام إراقة الدماء واستمرار الاعتداء على المدن والمقدّسات".

وأضافت أنها "ستواجه تلك الاعتداءات بالمقاومة بكافة أشكالها وستبقى حالة الاشتباك السبيل نحو الحرية".

كما قال متحدث الحركة حازم قاسم، في بيان آخر: "الاحتلال يحاول بائسًا أن يوقف نضال شعبنا المشروع لاسترداد أرضه وانتزاع حريته عبر عمليات القتل والاغتيال، لكن هذه الدماء ستكون وقودًا لثورة شعبنا وانتفاضته المستمرة".

وطالب بـ"تصعيد الفعل المقاوم والعمل الثوري ردًا على تصعيد الإرهاب الصهيوني".

"سياسة عنصرية ممنهجة"

من جهتها، حذّرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إسرائيل من "مواصلة اعتداءاتها"، قائلة: إن "الاحتلال لن يهنأ بالأمن على حساب دمنا الفلسطيني الذي سيشعل مزيدًا من الغضب والانتفاضة في كل الساحات".

واستكملت: "استمرار جرائم العدو واستباحة المدن لن يثني الشعب عن الاستمرار في صموده، ودعم المقاومين الذين يواصلون مسيرة التضحية وضرب العدو".

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيانها: إن "تصعيد الاحتلال لعدوانه في الضفة المحتلة، يأتي ضمن سياسة عنصرية ممنهجة".

وطالبت الجبهة الشعبية بـ "وحدة ميدانية على أعلى المستويات لصد هذا العدوان".

كما دعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى "التدخل الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال ولجم توجهات الحكومة اليمينيّة الفاشية؛ التي أفرزها المجتمع العنصري في كيان الاحتلال".

"المقاومة هي الخيار الوحيد"

أما حركة الأحرار الفلسطينية، فقالت: إن "قادة الاحتلال المتطرفين يعتبرون الدم الفلسطيني سُلّمًا لهم كي يصلوا لسدة الحكم".

وأضافت في بيانها أن "هذا الإجرام يزيد من ثورة الشعب ويُعزز من إرادة وعزيمة أبطال الضفة الذين سيواصلون المقاومة والمواجهة".

وفي بيانها، دعت لجان المقاومة في فلسطين، الشعب الفلسطيني لـ"المزيد من التصدي للاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية".

وأردفت: "المقاومة هي الخيار الوحيد القادر على لجم العدوان الصهيوني ومنع جرائمه".

وعادة تندلع مواجهات خلال اقتحام القوات الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية، يستخدم خلالها الفلسطينيون الحجارة لصدها، فترد تلك القوات بالرصاص.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الأربعاء الماضي استشهاد الشاب محمد أبو كشك متأثرًا بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أثناء اقتحام مئات المستوطنين مقام يوسف، وذلك على غرار الطفل أحمد شحادة (16 عامًا) الذي استشهد يوم الثلاثاء أثناء تصدي الفلسطينيين لاقتحام نابلس.

كما أعلنت أيضًا، عن استشهاد الشاب محمد حرز الله متأثرًا بجروح بليغة أصيب بها بمنطقة الرأس في حي الياسمينة بالبلدة القديمة، في 24 يوليو/ تموز الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close