أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق بيان وزعته الرئاسة التركية بعد محادثات مع زعيمي إيران وروسيا، أن الهجوم التركي الجديد على وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا سيبقى على جدول أعمال تركيا إلى أن تتم معالجة مخاوفها الأمنية.
وقال أردوغان في البيان الذي نقل حديثه للصحافيين في رحلة عودته من طهران بعد أن أجرى محادثات بشأن سوريا مع نظيريه الروسي والإيراني أمس الثلاثاء: إن الدول الثلاث تقف في صف واحد فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول بعض القضايا المتعلقة بسوريا.
وأضاف أنه يعتقد أن الدول الثلاث تفكر بنفس الطريقة فيما يتعلق بوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة "منظمة إرهابية".
وكان الرئيس التركي قد أعلن في وقت سابق أن تركيا ستشن هجومًا جديدًا في شمال سوريا يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية.
واتهم أردوغان وحدات حماية الشعب، وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، "بمص" البنزين السوري وبيعه لاحقًا للنظام السوري. كما قال إنه "يتعين على الولايات المتحدة الانسحاب من شرق نهر الفرات ووقف دعمها للجماعات الإرهابية".
"أوكار للإرهاب"
وفي حديثه للصحافيين أضاف أردوغان أن كل دول الشمال تقريبًا أصبحت "أوكارًا للإرهاب"، وكرر تهديده بعرقلة مساعي فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إذا لم يف البلدان بوعود قدماها لأنقرة فيما يتعلق بالإرهاب.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلب للحصول على عضوية الحلف في أعقاب الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، لكنهما تواجهان معارضة من تركيا، التي تتهمهما بدعم جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية. ووقعت الدول الثلاث الشهر الماضي على اتفاق يهدف لمنع الفيتو التركي مقابل تعهدات تتعلق بمكافحة الإرهاب وتصدير الأسلحة.
وأكد على أن تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي"، "يعتقد عبثًا أنه يستطيع خداع الجيش التركي من خلال رفع علم النظام شمالي سوريا".
أزمة الحبوب
وفي سياق حديثه عن أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية، قال أردوغان إنه يريد كتابة نص اتفاق محتمل لاستئناف صادرات تلك الحبوب من البحر الأسود، في إطار خطة تقودها الأمم المتحدة، هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق عام الأسبوع الماضي. وكانت أنقرة أعلنت يوم الإثنين أن اجتماعًا بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة سيعقد "على الأرجح" هذا الأسبوع.
وكشف الرئيس التركي للصحافيين أنه "تم التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات في إسطنبول الأسبوع الماضي على الخطوط العريضة للعملية بموجب خطة الأمم المتحدة. والآن نريد ربط هذا الاتفاق بوثيقة مكتوبة". وأضاف: "نأمل أن يبدأ تنفيذ الخطة في الأيام المقبلة".
وقال أيضًا إن تركيا وروسيا، الجارتين البحريتين في البحر الأسود، ستواصلان تضامنهما بشأن الغاز الطبيعي ومحطة أكويو للطاقة النووية، مضيفًا أنه ناقش شراء طائرات برمائية من روسيا مع بوتين.