الخميس 2 مايو / مايو 2024

أردوغان يتحدث عن تطور العلاقات مع القاهرة.. كيف سينعكس ذلك اقتصاديًا؟

أردوغان يتحدث عن تطور العلاقات مع القاهرة.. كيف سينعكس ذلك اقتصاديًا؟

Changed

نافذة خاصة لـ"العربي" عن الفرص المنبثقة عن التقارب التركي - المصري (الصورة: رويترز)
يقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن علاقات تركيا ومصر ستتطور بشكل مختلف للغاية، وذلك سيعزز إمكانات البلدين الاقتصادية.

تشهد العلاقات المصرية التركية تقاربًا يتخذ خطوات متسارعة في الفترة الأخيرة، من لقاءات وتصريحات إيجابية بين الطرفين.

وآخر هذه التطورات، تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أن تطوير علاقات بلاده بمصر سيعزز كثيرًا من إمكانيات البلدين الاقتصادية.

وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، أن علاقات البلدين ستتطور بشكلٍ مختلفٍ للغاية، مشيرًا إلى الدور الذي يقوم به الوزراء ورجال الأعمال الأتراك في هذا الشأن.

رفع العلاقات الدبلوماسية

وكانت مصر وتركيا، قد أعلنتا في الرابع من يوليو/ تموز الحالي رفع علاقاتهما الدبلوماسية مجددًا إلى مستوى السفراء بهدف تأسيس علاقة طبيعية بين البلدين بعد التوترات السياسية العديدة التي شهدتها العلاقات بينهما منذ عام 2013.

لكن في العامين الأخيرين بدأت الجلسات الاستكشافية ومحاولات التطبيع بين البلدين، وهو ما نجحت فيه الإدارة السياسية في القاهرة وأنقرة وتكللت بعودة السفراء والعلاقات الدبلوماسية الطبيعية.

الفرص المنبثقة من التقارب

متابعةً لهذا الملف، يرى محمد ربيع الديهي الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص بالشأن التركي، أن أبرز الفرص التي قد تكون متاحة للبلدين بفضل تطور العلاقات الثنائية هي الاستثمارات في قطاع الغاز، المهم لكليهما.

فهذا الطموح تتشاركه القاهرة وأنقرة، بحيث يستذكر الديهي أنه حين التقى وزير الخارجية التركي بنظيره المصري خلال زيارة إلى مصر، تحدث حول هذا الملف تحديدًا "مما يدلّ على أن المجال الاقتصادي سيكون محور اهتمام كبير ورئيسي في آليات التعاون في مجال الغاز والطاقة".

كما يشير المتخصص بالشأن التركي في حديثه مع "العربي" إلى أن الطرفين يمتلكان مقومات اقتصادية تتمثل بقدرات اليد العاملة، ولا سيما الشعب المصري الذي تجاوز عدده الـ 105 ملايين مواطن، إلى جانب العدد المهول من السكان في تركيا.

ويردف الديهي من القاهرة: "مصر هي كتلة كبيرة جدًا في المجال الاستهلاكي، وتركيا لديها طموحات لدخول إفريقيا، ومصر تعد بوابة رئيسية لإفريقيا وخاصة من خلال ما تم بناؤه خلال السنوات الماضية في قطاع البنية التحتية والتجهيزات اللوجستية في بعض الموانئ المصرية ومحور قناة السويس".

فهذه التجهيزات، تؤهل مصر لتكون منفذًا رئيسيًا للتعاون الاقتصادي في العمق الإفريقي، بحسب الباحث في العلاقات الدولية الذي يوضح أن مصر حينما كانت رئيسة للاتحاد الإفريقي فعّلت العديد من الاتفاقيات أبرزها التعاون التجاري بين الدول الإفريقية.

فصل الاقتصاد عن الخلافات

المصافحة الشهيرة بين أردوغان والسيسي في قطر - غيتي
المصافحة الشهيرة بين أردوغان والسيسي في قطر - غيتي

وعليه، يعتقد الديهي أن هناك أرضية مشتركة للتعاون التركي المصري، لافتًا إلى أنه على الرغم من توتر العلاقات الدبلوماسية والمشاكل السياسية إلا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين بقيت مستمرة، وأن الاستثمارات في البلدين ظلّت آمنة.

ويردف: "العلاقات الاقتصادية بقيت قوية للغاية ولم تتأثر كثيرًا حتى إنها تطورت في الآونة الأخيرة، حيث برزت استثمارات في عدد من المجالات خاصة بعد لقاء قادة البلدين في مونديال قطر، والمصافحة الشهيرة التي شكّلت انفراجة سريعة للأزمة".

في السياق ذاته، يتحدث محمد ربيع الديهي عن أن النظام العالمي تغيّر حيث أصبح هناك نوع من الابتعاد حول التعامل بالدولار، وبدأت بعض الدول في البحث عن بدائل.

وبالتالي، قد تطبق مصر والقاهرة اتفاقيات سبق وأقرتها مع دول أخرى حول تبادل العملة، في إطار تطوير التعاون التجاري بين البلدين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close