أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده قد تتدخل بنفسها من أجل إخراج من وصفهم بـ"إرهابيي" منظمة "بي كا.كا" التابعة لحزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار شمال العراق.
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين عقب أداء صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول، ردًا على سؤال حول زيارة وزير الدفاع خلوصي أكار إلى العراق.
وأوضح أردوغان أن وزير الدفاع أكّد عقب الزيارة على استعداد تركيا لتقديم الدعم لطرد "الإرهابيين" من سنجار في حال طلبت الحكومة العراقية ذلك منها. وردًا على سؤال عما إذا كان التصريح بمثابة إشارة لتنفيذ عملية مشتركة؛ أكّد أردوغان أن الجانب التركي مستعد دائمًا لتنفيذ العمليات المشتركة.
وأشار إلى أن العمليات لا يمكن تنفيذها بالإعلان عنها، مضيفًا: "لدي عبارة أقولها دائمًا: قد نأتي على حين غرة ذات ليلة. هذه هي خلاصة الأمر".
وكان أكار أعلن الأربعاء الماضي أن تركيا تتابع عن كثب إخراج "الإرهابيين" من محيط سنجار غربي نينوى، وأن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم بهذا الخصوص. وأضاف: "لاحظنا تقارب وجهات النظر بين الطرفين حول الكثير من الملفات، وهذا يبعث السرور. توصلنا إلى تفاهمات حول العديد من المسائل".
وردا عن سؤال حول الانتخابات المبكرة، أعلن الرئيس التركي عدم إجراء أي انتخابات مبكرة، وأنها ستكون في موعدها المحدد يونيو/ حزيران 2023.
وحول لقاح فيروس كورونا، أشار الرئيس التركي إلى أنّ الدفعة الثانية ستصل من الصين نهاية الأسبوع على الأرجح.
إسطنبول مركز للمنظمات الدولية
وافتتح أردوغان اليوم عقب الصلاة "مركز إسطنبول لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". وكشف خلال كلمته في الحفل الافتتاحي سعي تركيا لجعل إسطنبول مركزًا للمنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
وقال أردوغان: "نتقدم خطوة أخرى نحو هدفنا لجعل إسطنبول مركزًا للمنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة". وأبدى ثقته بأن "مركز إسطنبول لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية"، سيحقق أعمالا ناجحة. وأضاف: "في مرحلة الوباء ستخدُم استراتيجية مركز إسطنبول لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الدول الأعضاء، وتعزز العلاقات مع غير الأعضاء".
وأعرب عن أمله في أن يلعب "مركز إسطنبول" دورًا محوريًا في أعمال منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتابع: "نتوقع من المركز تقديم خدمات على نطاق واسع عبر التنسيق مع باريس (المقر الرئيسي)"