اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع سنان أوغان مرشح تحالف "آتا" (الأجداد) الذي خرج من السبق الانتخابي الرئاسي في تركيا من الجولة الأولى التي أجريت في 14 مايو/ أيار الجاري، إلا أنه قد يلعب دورًا مهمًا في تحديد نتائج الدورة الثانية المقررة في 28 مايو.
لقاء بعيد عن الإعلام
وجرى اللقاء بين أردوغان وأوغان في قصر دولمة بهجة بالجانب الأوروبي من اسطنبول، الجمعة، بعيدًا عن عدسات وسائل الإعلام، وفق ما أفادت وكالة "الأناضول".
وشهدت تركيا الأحد الماضي انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الرئاسية كل من أردوغان مرشح "تحالف الجمهور"، وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو مرشح "تحالف الأمة"، وأوغان.
وقد أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا الإثنين رسميًا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار الجاري، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
#أردوغان يحث الأتراك في الخارج على التوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية👇#تركيا #الانتخابات_التركية pic.twitter.com/l6Y63l8oRK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 19, 2023
وحصل أردوغان على 49.52% من أصوات الناخبين، فيما أيّد نحو 44.88% منهم منافسه كليتشدار أوغلو. ونال سنان أوغان 5.17% من الأصوات فيما حاز محرم إنجة (المنسحب) على 0.44% منها.
موقف سنان أوغان
وفيما جدّد كل من أردوغان و كليتشدار أوغلو تحركاتهما لاستقطاب الناخبين قبيل الجولة الحاسمة من التصويت، أكد سنان أوغان الذي انشقّ عن الحركة القومية، الحزب المتحالف مع معسكر الرئيس أردوغان، أنه منفتح على الحوار، مع كلا المرشحين للدورة الثانية.
كما كشف أنه يعارض كلّ منظّمة لا تنأى بنفسها عن "الإرهاب"، في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي الذي دعا لدعم كليتشدار أوغلو. ويعتبر هذا الحزب أبرز مؤيّد للأكراد وتتّهمه الحكومة بالارتباط بحزب العمّال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيمًا إرهابيًا.
أصوات "حاسمة"
ويُنظر إلى الأصوات التي أيدت سنان كبيضة قبان في جولة الإعادة المرتقبة للانتخابات. وكان الأكاديمي والباحث المختص في الشأن التركي وسام الدين العكلة، لفت إلى أن تحالف الأجداد حصل على زخم كبير جدًا من خلال الأصوات التي حصل عليها مرشحه سنان أوغان.
لكنه لفت في حديث إلى "العربي" من ماردين إلى "أن الكتلة التي صوّتت لأوغان غير متماسكة وغير صلبة، مذكرًا بأن الرجل "أكاديمي وليس له تاريخ سياسي طويل ولا يؤثر على هؤلاء الأشخاص".
كما اعتبر أن أوغان أقرب إلى الحركة القومية المنضوية تحت تحالف "الجمهور"، ويجتمعان على رؤيتهما لمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في تركيا.