أردى عامل في منشأة تصنيع بشمال ولاية ماريلاند الأميركية أمس الخميس، ثلاثة على الأقل من زملائه وأصاب رابعًا بجروح خطيرة، وذلك بعدما فتح النار عليهم.
وقال قائد شرطة مقاطعة واشنطن دوغلاس موليندور في مؤتمر صحافي: إن المهاجم الذي يبلغ من العمر 23 عامًا أُصيب في تبادل لإطلاق النار مع شرطي من ولاية ماريلاند أثناء محاولته الفرار بسيارة. ولم تحدد الشرطة هوية المهاجم.
الواقعة الأحدث
ونُقل المشتبه به والشرطي إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج بعد إصابتهما بأعيرة نارية في الواقعة، وهي الأحدث في سلسلة من عمليات إطلاق النار العشوائي، التي تعاني الولايات المتحدة منها.
وأحجم موليندور عن كشف مزيد من التفاصيل عن ملابسات الواقعة أو الدوافع المحتملة للهجوم، لكنه أفاد أن المسلّح وجميع الضحايا الذين قتلهم موظفون لدى شركة "كولومبيا ماشين" في سميثسبيرغ بشمال ماريلاند.
وأضاف أنه استخدم مسدسًا نصف آلي.
بدوره، صرّح متحدث باسم "كولومبيا ماشين" بأن الشركة تتعاون مع السلطات في تحقيقها، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وتورّد الشركة معدات تصنيع الخرسانة لعملاء في أكثر من 100 دولة، وفقًا لموقعها على الإنترنت.
قوانين أكثر صرامة
ولا يجد الرعب نهاية له في مدن أميركية كثيرة. ففي أواخر شهر مايو/ أيار الماضي، فتح شاب يبلغ من العمر 18 عامًا النار داخل مدرسة ابتدائية في يوفالدي بولاية تكساس، مما أسفر عن مقتل 19 تلميذًا ومعلمتين.
فاجعة جديدة في #الولايات_المتحدة.. قتلى وجرحى في عمليتي إطلاق نار بولايتي تينيسي وبنسلفانيا تقرير: وسيلة سليمان pic.twitter.com/NgmZTsf0l1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 6, 2022
وأدّت وقائع القتل في يوفالدي وإطلاق نار عشوائي في متجر بقالة في بافالو بنيويورك، أسفر عن سقوط عشرة قتلى، إلى جهود جديدة في الكونغرس الأميركي لسن قوانين اتحادية أكثر صرامة لحيازة الأسلحة.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى سنّ قوانين جديدة لضبط حيازة الأسلحة النارية تشمل حظر تلك الهجومية.
وأكد أنه على الأقل، يتعيّن على النواب رفع السن القانوني لشراء الأسلحة الهجومية من 18 إلى 21 عامًا.
غير أن قضية تنظيم حيازة الأسلحة النارية تواجه مقاومة شديدة في الولايات المتحدة، ويأتي الجزء الأكبر منها من الجمهوريين وبعض الديمقراطيين القاطنين في الولايات الريفية.
وأسفر العنف المسلح في الولايات المتحدة خلال عام 2022 عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص.