الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"أرشيف سري".. ماكرون يعلن "تسهيل" الوصول إلى وثائق حول حرب الجزائر

"أرشيف سري".. ماكرون يعلن "تسهيل" الوصول إلى وثائق حول حرب الجزائر

Changed

الاستعمار الفرنسي للجزائر
دام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، حيث شهدت هذه الفترة جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص (غيتي)
من شأن قرار الرئيس الفرنسي تقصير مهل الانتظار المرتبطة بإجراءات رفع السرية فيما يتعلق بحرب الجزائر، بحسب ما أوضحت الرئاسة الفرنسية.

قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "تسهيل" الوصول إلى محتويات الأرشيف السري التي يزيد عمرها عن 50 عامًا، لا سيَّما تلك المتعلقة بالحرب الجزائرية، عملًا بما أوصى به المؤرخ بنجامين ستورا.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن الرئيس "اتخذ قرار السماح لدوائر المحفوظات بالمضيّ قدمًا اعتبارًا من يوم غد الأربعاء، ورفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني حتى ملفات العام 1970 ضمنًا".

وأشار البيان إلى أن "من شأن هذا القرار تقصير مهل الانتظار المرتبطة بإجراءات رفع السرية فيما يتعلق خصوصًا بحرب الجزائر".

 وأتى الإعلان بعد أسبوع على اعتراف ماكرون "باسم فرنسا" بأن الجيش الفرنسي "عذب واغتال" المناضل الجزائري علي بومنجل خلال حرب الجزائر في العام 1957.

وقد أوصى تقرير المؤرخ بنجامان ستورا حول ذاكرة الحرب الجزائرية الذي رُفِع إلى الرئيس الفرنسي في 20 يناير/ كانون الثاني ببادرات التهدئة هذه.

وشدد قصر الإليزيه على أن القرار بشأن الأرشيف "يظهر أننا نتقدم بسرعة كبيرة".

لكن تأثير القرار يتجاوز إطار الحرب الجزائرية؛ إذ إن ماكرون "أصغى لمطالب الأوساط الجامعية" التي كانت تشكو من صعوبات للاطلاع على الأرشيف السريّ الذي يعود لأكثر من 50 عامًا بسبب التطبيق الحرفي لمذكرة حول حماية أسرار الدفاع الوطنية.

تقرير المؤرخ بنجامان ستورا
تقرير المؤرخ بنجامان ستورا بين يدي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (غيتي)

ورحبت السلطات الجزائرية بقرارات ماكرون الأخيرة إلا أنها تطالب منذ سنوات بفتح محفوظات الاستعمار الفرنسي، وتسوية قضية المفقودين في حرب الاستقلال الذين يزيد عددهم عن 2200 بحسب الجزائر، فضلًا عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية.

ودام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962؛ حيث تقول السلطات الجزائرية ومؤرخون: إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات‎.

ويردد المسؤولون الفرنسيون في عدة مناسبات ضرورة طي الجزائر صفحة الماضي الاستعماري، وفتح صفحة جديدة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close