Skip to main content

أزمة تونس.. جبهة الخلاص تطالب بالعودة لدستور عام 2014

الجمعة 27 يناير 2023

في محاولة لتصحيح المسار السياسي الذي تمر به تونس، طالبت جبهة "الخلاص الوطني"، اليوم الجمعة، إلى العودة لدستور عام 2014، معتبرة أن النظام القائم "أثبت عجزه" عن إنهاء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد.

جاء ذلك في لقاء إعلامي لأعضاء الحركة المعارضة لمسار الرئيس قيس سعيد، تزامنًا مع الذكرى 9 لوضع دستور تونس في 27 يناير/ كانون الثاني 2014، بحسب مقطع فيديو مباشر نشرته الجبهة عبر حسابها على فيسبوك.

وقد تم الإعلان عن هذه الجبهة في 31 مايو/ أيار 2022، وتضم خمسة أحزاب هي "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة" و"الأمل"، إضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، وعدد من البرلمانيين.

وأشار رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي خلال اللقاء، إلى أن "الجميع يلاحظ اليوم الانفراد التام بالسلطة والهروب بالقرار (في إشارة إلى سعيد)".

"استعادة صوت التونسيين"

وأضاف الشابي: "يجب أن يسترجع التونسيون صوتهم، ولن يتم ذلك إلا باستعادة موازين القوة بتوحيد كلمة المجتمع المدني والقوى السّياسية وإحداث تعبئة عامة لفرض الرأي العام والشارع لكلمته والعودة إلى دستور 2014".

وأوضح أن "الوقت حان لتكوين حركة قوية قادرة على أن تكون في دائرة القرار التي أقصى منها القائم بالسلطة جميع الأطياف السياسية طيلة السنة والنصف الماضية (منذ 25 يوليو/ تموز 2021)، ما يوجب العودة إلى العمل بدستور العام 2014".

واعتبر أن "توحيد الصفوف مهم اليوم ويجب ألا يتقارب الصف السياسي مع الشارع والمجتمع المدني لإنهاء القطيعة التي لا تخدم البلاد التي تتفاقم فيها الأزمات".

وانتقد الشابي "الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة تشغيلية في تونس) رغم مبادرته"، معتبرًا أنه "يضع نفسه تحت سقف مسار 25 يوليو/ تموز 2021 (توجه الرئيس قيس سعيد)".

وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلق اتحاد الشغل "مبادرة الإنقاذ" بهدف "بلورة خارطة طريق لإنقاذ البلاد من الانهيار" بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمحامين، ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان (مستقلة)، وبعيداً عن التجاذبات السّياسية.

وقال الشابي، إن "الأزمات الاجتماعية والاقتصادية إن أضيفت إليها أزمة سياسية فإن الأمر يوجب على السياسيين أن ينهوا خلافاتهم بحثا عن المصلحة العليا للتونسيين لا عن مصالحهم الشخصية أو توجهاتهم الأيديولوجية، ما يوجب العودة للعمل بالدستور السابق بعيدًا عن الانقسامات".

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة