أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن البحرية الروسية أطلقت صواريخ مضادة للسفن، وأسرع من الصوت على هدف وهمي في بحر اليابان.
ولفتت عبر حسابها على تلغرام إلى أن سفن أسطول المحيط الهادي أطلقت في مياه بحر اليابان "صواريخ كروز من طراز موسكيت على هدف وهمي بحري للعدو".
وتابعت: "أصيب الهدف الذي كان على مسافة نحو 100 كيلومتر إصابة مباشرة ناجحة بصاروخين كروز من طراز موسكيت".
ロシア国防省は、日本海の海域で、海軍の太平洋艦隊が演習で対艦巡航ミサイル「モスキート」を発射したと28日、SNSで発表し映像も公開しました。 2隻の艦船がそれぞれ巡航ミサイルを発射しおよそ100キロ離れた、敵艦を想定した目標に命中させたとしています。https://t.co/aqCmeIlvmu#nhk_video pic.twitter.com/PB5OtiIIJ0
— NHKニュース (@nhk_news) March 28, 2023
والصاروخ بي-270 موسكيت صاروخ كروز أسرع من الصوت ومتوسط المدى، وله أصل سوفيتي، ويمكنه تدمير سفينة من مدى يصل إلى 120 كيلومترًا.
طوكيو ستظل يقظة
في المقابل، قال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي: إن "طوكيو ستظل يقظة حيال العمليات العسكرية لموسكو"، مضيفًا أنه لم يتم تسجيل أي أضرار بعد إطلاق الصواريخ.
وأضاف هاياشي في مؤتمر صحافي دوري: "مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، يزيد نشاط القوات الروسية في الشرق الأقصى، وهو ما يشمل المناطق المجاورة لليابان".
وردًا على سؤال حول خطط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، قال هاياشي إن اليابان تشجب هذه الخطوة، وتطالب روسيا وبيلاروسيا بوقف "مثل هذا الإجراء الذي من شأنه زيادة التوتر".
"التكتيكية والاستراتيجية".. تعرفوا إلى الترسانة العسكرية النووية الروسية #روسيا pic.twitter.com/GMH1q2YtKi
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 26, 2023
ويأتي إطلاق الصواريخ بعد أسبوع من تحليق قاذفتين إستراتيجيتين روسيتين قادرتين على حمل رؤوس نووية فوق بحر اليابان لأكثر من سبع ساعات في رحلة قالت موسكو إنها كانت "مقررة".
وتُسير موسكو بانتظام طائرات من طراز (توبوليف تو-95إم.إس)، القادرة على حمل أسلحة نووية، فوق المياه الدولية بالقطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ في استعراض للقوة.
رحلة "مقررة سلفًا"
وأعلنت روسيا أن القاذفتين الإستراتيجيتين قامتا برحلة "مقررة سلفًا" برفقة طائرات مقاتلة، فيما أشارت وزارة الدفاع إلى أن القاذفتين حلقتا فوق المياه المحايدة ومع الالتزام التام بالقانون الدولي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر أنظمة دفاع صاروخية ساحلية متنقلة على جزيرة ضمن أرخبيل الكوريل، ذات الموقع الإستراتيجي والممتد بين اليابان وشبه جزيرة كامشاتكا الروسية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية حينها أنه جرى نشر أنظمة الصواريخ الروسية باستيون، التي تضم صواريخ يصل مداها إلى 500 كيلومتر، على جزيرة باراموشير في الجزء الشمالي من جزر الكوريل.
وتقول اليابان إن جزر الكوريل، التي تسيطر عليها روسيا، تابعة لها وتطلق عليها اسم "الأراضي الشمالية".
وغزا الجيش السوفيتي أربع جزر في آخر أيام الحرب العالمية الثانية في أغسطس/ آب 1945 ثمّ ضمّتها موسكو. ومنذ ذلك الوقت، يحول هذا الخلاف دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين.
وانسحبت روسيا من محادثات لإبرام معاهدة سلام مع اليابان، وجمدت مشاريع اقتصادية مشتركة تتعلق بجزر الكوريل المتنازع عليها، بسبب العقوبات التي فرضتها اليابان عليها بعد الهجوم على أوكرانيا.