الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"أصبحنا أقرب لكييف".. زعيم الشيشان قديروف يؤكد وجوده في أوكرانيا

"أصبحنا أقرب لكييف".. زعيم الشيشان قديروف يؤكد وجوده في أوكرانيا

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" يلقي الضوء على كل من قوات "قديروفيتسي" وكتيبة "آزوف" (الصورة: وسائل التواصل)
نشر زعيم الشيشان رمضان قديروف مقطع فيديو على تليغرام يظهر فيه بزي عسكري خلال مراجعته خططًا وهو يجلس إلى طاولة مع جنود داخل غرفة.

أكد زعيم الشيشان رمضان قديروف، اليوم الإثنين، أنه موجود في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية التي تقود هجومًا في البلاد.

ونشر قديروف، الذي تندد منظمات دولية غير حكومية بانتهاكات خطرة لحقوق الإنسان في بلاده، مقطع فيديو على تليغرام يظهر فيه بزي عسكري خلال مراجعته خططًا وهو يجلس إلى طاولة مع جنود داخل غرفة.

وأكد أن هذا الفيديو التقط في مطار غوستوميل القريب من العاصمة الأوكرانية كييف، والذي استولت عليه القوات الروسية في الأيام الأولى لهجومها.

وكتب قديروف: "قبل أيام كنا على بعد نحو 20 كلم منكم أيها النازيون في كييف والآن أصبحنا أقرب"، داعيًا القوات الأوكرانية إلى الاستسلام "وإلا فسينتهي أمرها".

وأضاف: "سنريكم بشكل ملموس أن الممارسة الروسية تُعلّم الحرب أفضل من النظرية الأجنبية ومن توصيات المستشارين العسكريين".

وفي بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر ساحة في غروزني عاصمة الشيشان تعج بجنود زعموا أنهم في طريقهم إلى أوكرانيا.

ومطلع شهر مارس/ آذار الجاري، أعلنت السلطات الأوكرانية، إحباط مخطط لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتدبير من موسكو، لكن اليد المنفذة هي القوات الشيشانية الخاصة "قديروفيتسي" والمعروفة أيضًا باسم "أبناء قديروف". 

من هم "أبناء قديروف"؟

تُعدّ "قديروفيتسي"، أو "أبناء قديروف" من بين القوات الشيشانية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، والتي يحتمل أن يبلغ عددها 12 ألف جندي.

وتوصف قوات النخبة الخاصة هذه بأنها "أداة القمع التي يستخدمها الرئيس الشيشاني وابن موسكو البار" رمضان قديروف، "أحد أذرع بوتين الفتاكة". 

وتُعرف هذه القوات بـ"أساليبها الدموية" لترهيب وتخويف معارضي حكم قديروف. كما أنها متورطة في تنفيذ العديد من الاغتيالات السياسية؛ أبرزها اغتيال المعارض السياسي الروسي بوريس نيمتسوف عام 2015. ويُقدر عديدها بين 6000 و20000 شخص، يتميّزون بزيهم الأسود الذي يحمل العلمَين الشيشاني والروسي.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد حذرت من أن السلطات الشيشانية "تقوم بقمع شرس وشامل ضد منتقديها". وأكدت أن قوات "قديروفتسي" مسؤولة عن تلك الانتهاكات. 

"الميليشيا النازية الجديدة"

إضافة إلى ذلك، تفيد تقارير بأن من بين قائمة الأهداف، التي يسعى "أبناء قديروف" إلى استهدافها، الكتيبة الأوكرانية "آزوف" اليمينية المتطرفة.

وهذه الكتيبة هي قوة شبه عسكرية تتبع للحرس الوطني الأوكراني، وتُعرف أيضًا بـ"الميليشيا النازية الجديدة".

وتستخدم رمز "فولفسانغل"، الذي استخدمه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، لكنهم يقولون إن الرمز يستخدم حرفي N وI اختصارًا لكلمة National Idea أي فكرة وطنية.

واستقطبت "آزوف" مقاتلين من اليمين المتطرف من جميع أنحاء العالم، ممّن يعتقدون "بتفوق العرق الأبيض عن باقي البشر". ويُرجح أن يكون عددهم قد بلغ خلال الأعوام الـ 6 الماضية "نحو 17 ألف عنصر من 50 دولة".

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، شنت روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا أسفرت حتى اليوم عن فرار أكثر من 2.5 مليون أوكراني باتجاه الدول المجاورة.

وتصف موسكو ما فعلته بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح من جارتها وطرد من تصفهم بـ"النازيين الجدد". وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة باطلة لشن حرب غير مبررة على دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close