الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

قوات نخبة شيشانية في أوكرانيا لمواجهة "آزوف".. من هم "أبناء قديروف"؟

قوات نخبة شيشانية في أوكرانيا لمواجهة "آزوف".. من هم "أبناء قديروف"؟

Changed

تقرير لـ "أنا العربي" يلقي الضوء على كل من قوات "قديروفيتسي" وكتيبة "آزوف" (الصورة: غيتي)
تُعرف قوات "قديروفيتسي" بأساليبها "الدموية" لترهيب وتخويف معارضي حكم رمضان قديروف. وأفادت تقارير بأن من بين أهدافها كتيبة "آزوف" اليمينية المتطرفة.

أعلنت السلطات الأوكرانية مطلع شهر مارس/ آذار الجاري، إحباط مخطط لاغتيال الرئيس فولوديمير زيلينسكي بتدبير من موسكو، لكن اليد المنفذة هي القوات الشيشانية الخاصة "قديروفيتسي" والمعروفة أيضًا باسم "أبناء قديروف". 

وكان زيلينسكي قد أعلن مع بداية الهجوم الروسي على بلاده، أنه وعائلته "مستهدفون بشكل شخصي".

وخرج "الابن البار" لموسكو الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بعد ذلك بساعات، محذرًا ومتوعدًا الرئيس الأوكراني.

وقال: "أود أن أقدم نصيحة للرئيس الحالي زيلينسكي، قبل أن يصبح الرئيس السابق لأوكرانيا. يجب أن يسرع ويتصل برئيسنا قائد القوات المسلحة فلاديمير بوتين، ويطلب المغفرة التي تأخر في طلبها سابقًا".

وانتشر فيديو لعناصر "قديروفيتسي" ثاني أيام الهجوم الروسي، وهم يحتشدون في وضعية جهوزية قتالية، بينما كان قديروف يخطب فيهم.

وأفادت تقارير بتكليف القوات بـ "القضاء على بنك أهداف" تتمثل في عمليات اغتيال لرموز ومسؤولين رسميين في أوكرانيا. 

معلومات استخبارية مسرّبة

وكشف الأوكرانيون بعد أيام أنهم تلقوا معلومات استخبارية مسرّبة بشأن مخطط لاغتيال الرئيس، من قبل عناصر في جهاز الأمن الفدرالي الروسي مناهضين للهجوم الروسي، وذلك بحسب ما أشارت إليه صحيفة "الإندبندنت".

وأوضح رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أن المعلومات قادتهم إلى قوات "قديروفيتسي"، المنتشرة في العاصمة كييف، والمقسمة على مجموعتين.

وأُفيد بأن الأوكرانيين نجحوا في القضاء على المجموعة الأولى في ضاحية هوستميل شمالي غرب كييف، وما زالت تتعقّب الثانية. 

من هم "أبناء قديروف"؟

تُعدّ "قديروفيتسي"، أو "أبناء قديروف" من بين القوات الشيشانية المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، والتي يحتمل أن يبلغ عددها 12 ألف جندي.

وتوصف قوات النخبة الخاصة هذه بأنها "أداة القمع التي يستخدمها الرئيس الشيشاني وابن موسكو البار" رمضان قديروف، "أحد أذرع بوتين الفتاكة". 

وتُعرف هذه القوات "بأساليبها الدموية" لترهيب وتخويف معارضي حكم قديروف. كما أنها متورطة في تنفيذ العديد من الاغتيالات السياسية؛ أبرزها اغتيال المعارض السياسي الروسي بوريس نيمتسوف عام 2015.

يُقدر عديدها بين 6000 و20000 شخص، يتميّزون بزيهم الأسود الذي يحمل العلمَين الشيشاني والروسي.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد حذرت من أن السلطات الشيشانية "تقوم بقمع شرس وشامل ضد منتقديها". وأكدت أن قوات "قديروفتسي" مسؤولة عن تلك الانتهاكات. 

"الميليشيا النازية الجديدة"

إضافة إلى ذلك، تفيد تقارير بأن من بين قائمة الأهداف، التي يسعى "أبناء قديروف" إلى استهدافها، الكتيبة الأوكرانية "آزوف" اليمينية المتطرفة.

وهذه الكتيبة هي قوة شبه عسكرية تتبع للحرس الوطني الأوكراني، وتُعرف أيضًا بـ "الميليشيا النازية الجديدة".

تستخدم رمز "فولفسانغل"، الذي استخدمه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، لكنهم يقولون إن الرمز يستخدم حرفي N وI اختصارًا لكلمة National Idea أي فكرة وطنية.

"آزوف" استقطبت مقاتلين من اليمين المتطرف من جميع أنحاء العالم، ممّن يعتقدون "بتفوق العرق الأبيض عن باقي البشر". ويُرجح أن يكون عددهم قد بلغ خلال الأعوام الـ 6 الماضية "نحو 17 ألف عنصر من 50 دولة".

ونشر الحرس الوطني الأوكراني أخيرًا مقطعًا مصورًا لأحد عناصر هذه الكتيبة، وهو يدهن الرصاص بشحم الخنزير، لمواجهة المقاتلين الشيشان المسلمين الموالين لروسيا.

وكانت "آزوف" قد تطوّعت للقتال في الخطوط الأمامية إلى جانب الجيش الأوكراني، ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرقي أوكرانيا عام 2014.

ويشير تقرير للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عام 2016، إلى أن "عناصر آزوف اغتصبوا وعذبوا مدنيين"، تزامنًا مع التدخّل العسكري الروسي في أوكرانيا عام 2014. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close