كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية في قطاع غزة ناجي سرحان، أنّ العدوان الإسرائيلي الأخير في مطلع أغسطس/ آب الجاري تسبب بهدم 25 وحدة سكنية بشكل كامل، وتضرر 80 وحدة بشكل بليغ، لتصبح غير قابلة للسكن.
وأوضح سرحان، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة بمدينة غزة أنه بحسب آخر الإحصائيات تعرّضت نحو ألفي وحدة سكنية لأضرار تتراوح بين المتوسط والطفيف جرّاء التصعيد الأخير.
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 أغسطس/ آب الجاري، عملية عسكرية في قطاع غزة تحت عنوان "الفجر الصادق" استهدفت حركة الجهاد الإسلامي استمرت لمدة 3 أيام، وأسفرت عن استشهاد 49 فلسطينيًا بينهم 17 طفلًا وإصابة مئات.
تراكم الأضرار
ويضاف ما تم تدميره مؤخرًا إلى نحو 2300 وحدة سكنية تم هدمها خلال الحروب السابقة، ولم يتم إعادة إعمارها بعد، بحسب سرحان، الذي أشار إلى تضرر 70 ألف وحدة سكنية جزئيًا خلال الحروب السابقة ولم يتم تعويضها أيضًا.
ويُقدِّر سرحان تكلفة إعمار مجمل الأضرار خلال الحروب السابقة على قطاع غزة بمبلغ مليار دولار، بينهم مبلغ 230 مليون خاص بقطاع الإسكان، و800 مليون لتعويض المتضررين في القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية.
كما لفت سرحان إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر لأكثر من 15 عامًا على غزة والحروب الإسرائيلية المتكررة، أدّى إلى ارتفاع أعداد البطالة والفقر في صفوف المواطنين، مشيرًا إلى أن إحداث تنمية شاملة ونهضة في قطاع غزة، يحتاج إلى مبلغ إضافي يُقدّر بنحو ملياري دولار.
غياب أموال المانحين
كما أوضح أن وزارته على "تواصل دائم مع المانحين لإيجاد منح الإعمار والتنمية"، معبرًا عن أمله في تجاوز المعوقات والوصول إلى الهدف في المستقبل.
وأشار إلى تواصل وزارته في السابق مع بعض الجهات العربية المختصة بالتنمية الاقتصادية (لم يحددها)، بغرض تمويل بعض المشاريع، إلا أنها أفادت بعدم "توفّر التمويل اللازم".
وقال سرحان: "إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد إعاقة وصول أموال المانحين إلى القطاع"، مضيفًا "كما يلقي الانقسام السياسي الفلسطيني منذ عام 2007 بظلاله السلبية على عملية الإعمار".
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة، جراء الحصار الإسرائيلي الممتد لأكثر من 15 عامًا، وتداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة قد كشفت في 9 أغسطس/ آب الجاري، أن قيمة الأضرار الزراعية، التي سبّبها العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع بلغت ما يقرب المليون دولار، بحسب الإحصاءات الأولية.
وأوضحت أن "الأضرار التي أصابت القطاع الزراعي بلغت 600 ألف دولار، فيما خسائر الإنتاج النباتي 300 ألف دولار، وخسائر الإنتاج الحيواني 150 ألف دولار، وقطاع المياه والأراضي 150 ألف دولار".