أكدت الصحافية التونسية ريم الشعباني، خلال حديث إلى "العربي"، أن زميلها غسان بن خليفة دخل في إضراب عن الطعام، منذ توقيفه، فيما قالت زوجته للعربي: إن السلطات تحتجز زوجها في ظروف غير إنسانية وتمنع عنه الدواء.
وتظاهر عشرات النشطاء والصحافيين، أمس الجمعة، في العاصمة التونسية للمطالبة بإطلاق سراح زميلهم بن خليفة، منسّق تحرير موقع "انحياز"، المناهض للتطبيع مع إسرائيل، والمدافع الشرس عن القضية الفلسطينية، بعد أن أوقفه عناصر من الشرطة التونسية يوم الثلاثاء في منزله.
وأطلق المتظاهرون هتافات مناهضة للشرطة، وما اعتبروه قمعًا تمارسه وزارة الداخلية، كما رفعوا لافتات كُتب عليها "لا لتقييد الصحافيين، لا لمحاربة الصحافة" و"حرية الصحافة مهددة".
تجديد مدة التوقيف
بدورها، أفادت الشعباني المحررة في الموقع، خلال حديثها إلى "العربي"، أن محامي بن خليفة تمكنوا من لقائه عقب المظاهرة، ونقلوا عنه إعلانه الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على توقيفه، نافيًا التهم الموجهة إليه.
ونقلت وسائل إعلام عن محاميه قوله إن بن خليفة موقوف للاشتباه بأنه يُدير صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "تحرّض على الإرهاب".
زميلة بن خليفة في الموقع، قالت إنه سيتم سجن الصحافي 5 أيام قابلة للتجديد، "بسبب أبحاث متعلقة بصفحة فيسبوكية"، رأت الشعباني أن خطها التحريري أبعد ما يكون عن قناعات زميلها الموقوف.
"استهداف الصحافيين"
الشعباني أكدت أن عناصر الأمن اقتحموا بيت بن خليفة، وصادروا ثلاث حواسيب له، كما تم تفتيشه وتفتيش منزل والدته، قبل توقيفه ثم نقله إلى محكمة باب بنات، حيث تجمع أصدقاؤه وزملاؤه لساعات، من دون معرفة أي تفاصيل عن أسباب ذلك التوقيف، إلى حين إبلاغ الحضور بأن قضية بن خليفة باتت في عهدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وتحذّر منظمات غير حكومية ونشطاء في المجتمع المدني من تراجع الحريات في تونس منذ احتكار الرئيس قيس سعيّد للسلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليو/ تموز 2021.
وفي تقرير أصدرته مطلع مايو/ آذار الماضي، حذّرت "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين" من أن حرية الصحافة تواجه "تهديدات خطيرة وجدية".
