الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

أطباء سودانيون يتظاهرون احتجاجًا على استهداف المستشفيات

أطباء سودانيون يتظاهرون احتجاجًا على استهداف المستشفيات

Changed

تظاهر عشرات الأطباء السودانيين في الخرطوم (غيتي)
تظاهر عشرات الأطباء السودانيين في الخرطوم (غيتي)
اتهمت "تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم"، أمس السبت، قوات أمنية باختطاف عدد من مصابي الاحتجاجات ومرافقيهم خلال "الهجوم" على إحدى مستشفيات العاصمة.

في وقت أبدت فيه المكونات السياسية في السودان التعامل بـ"إيجابية"، مع المبادرة الأممية المتكاملة للمساعدة في تجاوز الأزمة، ما يزال الشارع يعبّر عن امتعاضه من انتهاكات يمارسها الجيش الذي قاد "انقلابًا" على حكومة مدنية وأطاح بها قبل ثلاثة أشهر تقريبًا.

واحتجاجًا على "الانتهاكات" في حق المتظاهرين واقتحام المستشفيات واعتقال الجرحى منها، شارك مئات من الطواقم الطبية السودانية، اليوم الأحد، في تظاهرة بالعاصمة الخرطوم.

"سلمية الثورة"

وتجمع الأطباء والطواقم الطبية أمام مستشفى الخرطوم، وكلية الصيدلة، بشارع القصر وسط العاصمة، قبل التوجه إلى مقر النيابة العامة لتنفيذ وقفة احتجاجية؛ تأكيدًا على "سلمية الثورة، وانتزاع مؤسسات الدولة لصالح الشعب".

وجدّد هؤلاء ترديد الشعارات المناهضة لإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي قاد الانقلاب في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما حمل المتظاهرون صورًا لضحايا لقوا حتفهم في الاحتجاجات خلال الفترة الماضية، ورفعوا لافتات عليها شعارات تندد باقتحام المستشفيات وقذفها بعبوات الغاز المسيل للدموع، واعتقال المصابين منها.

واتهمت "تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم"، أمس السبت، قوات أمنية باختطاف عدد من مصابي الاحتجاجات ومرافقيهم خلال "الهجوم" على إحدى مستشفيات العاصمة.

ولم يصدر على الفور تعليق رسمي على تلك الاتهامات، لكن مجلس السيادة، طلب مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، من سلطات البلاد "اتخاذ الإجراءات القانونية" في الأحداث التي صاحبت التظاهرات، وأدت إلى استقالة وكيل وزارة الصحة، هيثم محمد إبراهيم، احتجاجًا على "ازدياد القتل في الاحتجاجات واقتحام القوات النظامية للمستشفيات".‎

ردًا على القمع.. صحيفة "الحداثة" تحتجب

وفي سياق متصل، قررت إدارة صحيفة "الحداثة" السودانية اليومية الخاصة واسعة الانتشار، اليوم الأحد، التوقف النهائي عن الصدور جراء "تصاعد وتيرة أجواء القمع والاستبداد ومصادرة الحقوق والحريات".

وقالت إدارة الصحيفة في بيان: "لقد تابعت إدارة الصحيفة بقلق بالغ التردي اليومي لأوضاع الحريات الصحافية والإعلامية في ظل الانقلاب، ورصدت التهجم بالتشكيلات العسكرية المدججة بالأسلحة على دور الصُحف والمؤسسات الإعلامية، والاعتداء على الصحافيين ومراسلي القنوات الإعلامية واعتقالهم وترويعهم وصولًا لسحب التراخيص والإيقاف".

وأضاف: "لقد توصلنا إلى أن أجواء القمع والاستبداد ومصادرة الحقوق والحريات والتي تزداد وتيرتها يومًا بعد يوم وتنذر في حال استمرار الانقلاب بأن تحول بلادنا إلى محرقة كبيرة، لا تسمح لنا بالوفاء بواجبنا المهني تجاه شعبنا، و بالتالي قررنا التوقف النهائي عن الصدور".

بحث للمبادرة الأممية

من جهتها، قرّرت "قوى الحرية والتغيير" في السودان، اليوم الأحد، "التعاطي الإيجابي مع المبادرة الأممية"، على أن تقدم لاحقًا رؤية مفصلة حولها.

وأدان المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير، "العنف الممنهج والجرائم المثبتة التي لا تزال السلطة الانقلابية ترتكبها ضد الثائرات والثوار المقاومين الأحرار"، مشددًا على وجوب إجراء تحقيق قانوني دولي مستقل يفضي إلى تقديم الجناة للمحاكمات العادلة".

ويشهد السودان منذ الانقلاب المذكور، احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.

ووقع البرهان وعبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقًا سياسيًا تضمن عودة هذا الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

لكن في 2 يناير الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضًة لاتفاقه مع البرهان ومطالبة بحكم مدني كامل، لاسيما مع سقوط 64 قتيلًا خلال التظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق لجنة أطباء السودان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close