الخميس 2 مايو / مايو 2024

أعراض جديدة تظهر بعد الشفاء.. ما هو "كوفيد طويل الأمد"؟

أعراض جديدة تظهر بعد الشفاء.. ما هو "كوفيد طويل الأمد"؟

Changed

يُحدِث فيروس كورونا أعراضًا متفاوتة للمصابين به قد تشمل أيضًا بعض الناجين، فبينما يواجه البعض اضطرابات شديدة، لا يعاني آخرون من أي أعراض.

يصارع العالم في الوقت الحالي موجة ثالثة من المتحور البريطاني لفيروس كورونا، وخصوصًا الدول الأوروبية. فيما تشهد مختلف البلدان ارتفاعًا جديدًا في أعداد المصابين على الرغم من انطلاق حملة التطعيم.

وتشرح الاستشارية في تشخيص الأمراض الجرثومية والفيروسية الطبيبة منى كيال لبرنامج "صباح النور"، أن الفيروس المتحوّر سريع الانتشار ومخاطره أكبر ويصيب مختلف الفئات العمرية، مؤكدة أن أعراضه هي أعراض الكوفيد-19 المعروفة.

ما هو "كوفيد طويل الأمد"؟

ولكن بعيدًا عن الإصابات الحديثة، قد يختبر من أصيب بفيروس كورونا مجموعة عوارض متفاوتة قد تظهر رغم الشفاء التام، وهو ما أصبح يعرف باسم "كوفيد طويل الأمد".

وحول هذا الظاهرة تكشف كيال أن هذه الحالة الطبية لوحظت عند أشخاص استدعت إصابتهم العلاج في المستشفى كما عند حالات كانت إصابتها طفيفة، ولم تختبر عوارض شديدة.

 وتشرح الطبيية كيف أن "كوفيد طويل الأمد" أصبح متلازمة تتجسد بأعراض طويلة الأمد قد ترافق المريض أسابيع وأشهرًا، وقد تمنعه حتى من استكمال حياته بشكل طبيعي رغم التماثل إلى الشفاء.

الأعراض والفئات الأكثر عرضة لـ"كوفيد طويل الأمد"

وتشمل الأعراض التعب المزمن والإرهاق، والسعال، ودقات القلب السريعة، والصداع، وبعض الصعوبات التنفسية، وألم العضلات، وتأخر عودة حاستَي الشم والذوق.

وتُردِف الخبيرة أن من أهم العلامات أيضًا فقدان القدرة على التركيز، والمشاكل النفسية كالاكتئاب، كما استشهدت بدراسة أجرت رنينًا مغناطسيًا لعدد من المرضى الذين يعانون من هذه الأعراض، وتبين أن عددًا كبيرًا منهم عانوا من تغيرات في عضلة القلب وليس من المعلوم حتى الساعة ما إذا كانت هذه التغيرات ممكن أن تستمر أم أنها موقتة.

أما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بعوارض ما بعد الشفاء فهم وفق الطبيبة منى كيال بعض الناجين من فيروس كورونا الذين يشكون من الوزن الزائد وبعض الأمراض المزمنة، كما أن نسبة السيدات أكبر من الرجال وتحديدًا النساء اللائي في منتصف العمر.

وتضيف: "النساء في منتصف العمر هنّ الأكثر عرضة لـ"كوفيد طويل الأمد"، وأبرز العوارض لديهن تتمثل بالتعب المزمن، وألم العضلات والإرهاق النفسي والجسدي".

وتنصح كيال أفراد أسر الناجين ومحيط العمل تفهم هذه المشاكل إن صادفوا حالات مماثلة، والإدراك أنها حقيقية، وقد تشكّل عائقًا لمن يشكو منها بعيش حياة طبيعية.  

أسئلة لا أجوبة عنها حول "كوفيد طويل الأمد"

توضح الطبيبة أن جوانب عديدة من هذه الظاهرة لا تزال غير معروفة كونها مستجدة، وتقول: "هناك العديد من الأسئلة لا أجوبة عنها حتى اللحظة"، مثل مدّة استمرار الأعراض، كون هناك أشخاص ما زالوا يشكون منها رغم مرور عام على الشفاء التام.

وتردف: "هذه الأعراض متفاوتة بين حالة وأخرى وليست خطيرة، ولكن قد تظهر بعض الأعراض التنفسية أو القلبية التي تفرض على الناجين مراجعة الطبيب المختص بشأنها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close