يحوّل الفنان المصري إبراهيم صلاح نفايات الحديد إلى مجسمات ضخمة، ويشارك في معرض في القاهرة لفنانين شباب يقدمون ابداعاتهم في مجالات التصوير الفوتوغرافي والرسم والنحت.
وتشمل أعمال الشاب المصري الفنية نسخًا طبق الأصل من تماثيل على هيئة أسود في وسط القاهرة تُعرف بـ"أسود قصر النيل". ويبلغ طول كل نسخة منها ثلاثة أمتار ومصنوعة من 300 كيلوغرام من الخردة المعدنية مستوحاة من الأعمال التراثية.
ويقول صلاح، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إن خامة الحديد معروفة على مستوى العالم في صناعة الفنون وأنه حين بدء العمل عليها كانت الفكرة أن يركز عمله على التراث المصري الفرعوني مثل "حورس" وتمثال كيلوباترا والاشتغال على "أسود قصر النيل".
من خردة مهملة إلى فن
ويستخدم إبراهيم مواد مختلفة مثل إطارات السيارات، لكنه يركز على استخدام الخردة المهملة بتحويلها إلى قطع فنية وأعمال صديقة للبيئة. وتكتمل لمساته على المنتج النهائي لإعطائه التأثير المطلوب.
ويعتمد صلاح على فكرة إعادة التدوير والاشتغال على خامة الخردة الحديد، إضافة إلى إطارات السيارات واستغلال المخلفات لتطويعها في عملية النحت.
ويقول إن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في التعريف به وبأعماله، وساعدت على مشاركته في معرض فني كبير، لكنه يشير إلى أن البداية كانت بمجهود على المستوى الشخصي.
ويستذكر هذا الفنان الشاب أول مرة شارك فيها في معرض فني وتقديم تمثال "أسد قصر النيل" بعد أن تم اختياره من ضمن عشرين من بين خمسمائة فنان في معرض أُطلق عليه اسم "نقطة انطلاق".
ويشير صلاح إلى أن هناك صعوبة كبيرة في تطويع المخلفات الصلبة التي تحتاج إلى معالجة قبل التمكن منها وعرضها على الجمهور بصورة لا تكشف حقيقتها الأصلية وأنها كانت عبارة عن خردة مرمية في الشارع.
