أعلن متحدث باسم حركة طالبان الأفغانية اليوم الأربعاء، عدم السماح لمقاتلي الحركة بحمل الأسلحة في المتنزهات.
وقال المتحدث الرئيسي باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على موقع "تويتر": "لا يجوز للمجاهدين بالإمارة الإسلامية دخول المتنزهات بالأسلحة والأزياء والعربات العسكرية. عليهم الالتزام بجميع قواعد ولوائح المتنزهات".
د کابینې پریکړه یوویشتمه مصوبه پنځم بند: د اسلامي امارت مجاهدین له وسلو، نظامي یونیفورم او وسائطو سره تفریحي پارکونو ته د ننوتلو اجازه نه لري، مجاهدین مکلف دی، چې د تفریحي پارکونو ټول اصول او لایحې په پام کې ونیسي.
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) February 2, 2022
وتدفق مقاتلو طالبان، الذين أمضى كثيرون منهم معظم حياتهم في تمرد على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة على مدى 20 عامًا، على المتنزهات بالمدن والبلدات الأفغانية بعد سيطرتهم على السلطة في أغسطس/ آب الماضي.
وكان أحد أكبر المتنزهات الترفيهية في كابل والمطل على خزان قرغة المائي، في الضواحي الغربية للمدينة، من أهم عوامل الجذب لمقاتلي طالبان.
واصطف بعضهم للمشاركة في ألعاب المتنزه ومنها لعبة سفينة القراصنة، بينما ينظر إليهم الزوار العاديون بقلق.
وكان معظم المقاتلين الذين أدلوا بتصريحات لـ"رويترز" في ذلك الحين، لم يسبق لهم زيارة كابل قبل سيطرة طالبان على العاصمة في 15 أغسطس/ آب، وكان بعضهم يتوق لزيارة هذا المتنزه قبل العودة إلى المهام في أنحاء البلاد.
واكتسبت طالبان سمعة بأنها تفرض بشكل صارم ووحشي في كثير من الأحيان أساليبها المتشددة، عندما حكمت أفغانستان بين عامي 1996 و2001.
"صورة معتدلة"
لكن منذ سيطرتها على الحكم مجددًا، سعت لتقديم وجه "أكثر اعتدالاً" للأفغان وللعالم، في الوقت الذي تكافح فيه حكومة مؤقتة شكلتها أزمة إنسانية.
وتُعد حقوق المرأة، وبشكل خاص في مجال التعليم، من أبرز القضايا العالقة بين حكومة طالبان والمجتمع الدولي.
وكانت الحركة قد أشارت إلى أنها ستحترم حقوق المرأة وستسمح لها بالعمل والتعلم، شرط ارتداء الحجاب، بحسب تصريحات عبد الجبار بهير، مدير المركز الأفغاني للإعلام والدراسات، لـ "العربي".
والأربعاء، أعلن مسؤولون في حكومة الحركة إعادة فتح الجامعات الرسمية في ست ولايات هي لغمان وننغرهار وقندهار ونمروز وهلمند وفرح، لأول مرة منذ عودتها للحكم.