أفغانستان.. قتلى وجرحى بتفجير حافلة حكومية وتحطم طائرة هليكوبتر

فيما كانت الأنظار متّجهة إلى الاجتماع الذي تستضيفه موسكو للضغط من أجل خفض العنف ودفع عملية السلام الأفغانية، وتجمع من خلاله الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وممثلي دول محوريّة، استفاقت أفغانستان على اهتزاز أمنيّ جديد، أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وفي هذا السياق، أفاد مسؤولون أفغان بأنّ أربعة أشخاص قُتلوا وأصيب تسعة آخرون عندما انفجرت قنبلة في حافلة تقل موظفين حكوميين في العاصمة كابل اليوم الخميس.

وأوضح المستشار في وزارة الإعلام والتكنولوجيا عبد الصمد حامد بويا أنّ الانفجار استهدف حافلة تستأجرها الوزارة لنقل موظفيها.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى الآن، لكن الحكومة اتهمت مقاتلي "طالبان" بالمسؤولية عن هجمات استهدفت موظفين حكوميين وشخصيات من المجتمع المدني وصحفايين في الآونة الأخيرة. ونفت "طالبان" ضلوعها في هذه الحملة.

تحطم مروحية وسط أفغانستان

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الخميس، أن تسعة من قوات الأمن قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإنّ الطائرة أصابها صاروخ خلال الإقلاع في إقليم ميدان وردك بوسط البلاد. ولم يتضح من أطلق الصاروخ، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.

وذكرت وزارة الدفاع أنها تحقق في الحادث الذي أسفر عن مقتل طاقم الطائرة وأفراد من القوات الخاصة كانوا على متنها.

وصرح مصدر في القوات الجوية بأن الهليكوبتر كانت في مهمة إمداد شملت نقل جثة جندي وجنود مصابين.

مبعوث دولي جديد إلى أفغانستان

من جهة ثانية، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش الدبلوماسي الفرنسي المخضرم جان أرنو مبعوثًا شخصيًا له لأفغانستان والقضايا الإقليمية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان: "طلب الأمين العام من أرنو المساعدة في التوصل لحل سياسي للصراع والعمل عن كثب مع بعثة المساعدة في أفغانستان التابعة للأمم المتحدة والشركاء الإقليميين".

وكان دوجاريك ذكر، في وقت سابق أمس الأربعاء، أن الأمم المتحدة لم ترسل أحدًا للمشاركة في المحادثات في موسكو.

وأكد دوجاريك أنّ "هدفنا هو تقديم أفضل دعم للشعب في أفغانستان للتوصل إلى السلام وضمان عدم ضياع المكاسب التي تحققت، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق المرأة في أي نقاش سياسي". لكنّه أضاف: "ليس لدي أي تواريخ محددة أو اجتماعات محددة كي أعلنها".

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاربعاء في مقابلة مع قناة "أي بي سي نيوز"، بأنه سيكون من "الصعب" سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من مايو/ أيار، تطبيقًا للاتفاقية التي وقعها الرئيس السابق دونالد ترمب مع "طالبان".

ويحاول زلماي خليل زاد مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان حشد التأييد لاقتراح مكتوب يشمل تشكيل حكومة مؤقتة ووقفًا لإطلاق النار فيما يراجع الرئيس الأميركي خططًا بشأن أفغانستان قبل مهلة الأول من مايو لسحب القوات التي اتفقت عليها إدارة ترمب مع طالبان.

وسيعقب لقاء موسكو اجتماع للاعبين الإقليميين في الأسبوع الأول من أبريل/ نيسان في تركيا وقمة طالب خليل زاد الأمم المتحدة بتنظيمها على غرار مؤتمر عقد في مدينة بون الألمانية في 2001.