أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "يعتقد" أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "قاتل"، وحذّر من أنه "سيدفع الثمن" لتدخّله في الانتخابات الأميركية.
وصرح بايدن، في مقابلة مع قناة "أي بي سي نيوز"، بأنه سيكون من "الصعب" سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من مايو/ أيار، تطبيقًا للاتفاقية التي وقعها الرئيس السابق دونالد ترمب مع "طالبان".
كما لوّح بايدن بتغيير في "ملامح العلاقة" مع السعودية على خلفية نتائج التقرير الذي كشفته الاستخبارات الأميركية عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
علاقات تحكمها المصالح المشتركة
في الموضوع الروسي، أجاب بايدن عند سؤاله من المذيع إن كان يعتبر أن الرئيس الروسي "قاتل"، قائلًا: "نعم، أعتقد ذلك".
جاء ذلك على خلفية تقرير غير سرّي أصدره رئيس مكتب المخابرات الأميركية، أمس الثلاثاء، عن التدخل الأجنبي في انتخابات 2020.
وخلص التقرير إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أشرف على مساعٍ تهدف إلى "تشويه سمعة" الرئيس جو بايدن.
وكشف بايدن أنّه حذر بوتين من ردّ محتمل خلال مكالمة في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وقال: "سيدفع الثمن، لقد تحدثنا طويلًا.. وبدأت المحادثة بالقول أنا أعرفك وأنت تعرفني، إذا أثبتت حدوث ذلك، فكن مستعدًا". وأومأ بايدن بالإيجاب عندما سئل إذا ما كان يعتقد أن يوتين "قاتل".
ورغم ذلك، أضاف بايدن: "إنه من الممكن أن نمشي ونمضغ العلكة في الوقت نفسه في الأماكن حيث مصلحتنا المشتركة العمل معًا". كما أشار إلى قراره تمديد اتفاقية أسلحة مع روسيا في يناير/ كانون الثاني.
الانسحاب من أفغانستان في مايو "صعب"
وتحدث بايدن عن مراجعة إدارته لصفقة أبرمها الرئيس السابق دونالد ترمب مع طالبان، والتي بموجبها ستسحب الولايات المتحدة جميع قواتها من أفغانستان بحلول الأول من مايو/ أيار، إذا استوفت طالبان متطلبات معينة.
وقال بايدن: "أنا بصدد اتخاذ هذا القرار الآن بشأن موعد مغادرتهم". وأضاف: "الحقيقة هي أن هذه لم تكن صفقة تفاوضية قوية للغاية، ولذا فنحن نتشاور مع حلفائنا وكذلك الحكومة".
وأوضح بايدن أنه سيكون من "الصعب" على جميع القوات المغادرة بحلول ذلك الوقت. وقال: "يمكن أن يحدث ذلك، لكنه صعب".
العلاقات الأميركية-السعودية
كما تطرّق بايدن إلى العلاقة مع السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان في أعقاب صدور تقرير المخابرات الأميركية حول مقتل الصحافي جمال الخاشقجي. وقال: "أنا الرجل الذي أصدر التقرير". وأكد أنه "أوضح" لملك السعودية "أن الأمور ستتغير".
وكشف بايدن أن هذا الملف يندرج في قائمة من الأمور التي ينتظر من المملكة القيام بها، والتي تتضمن أيضًا، "إنهاء الحرب في اليمن ووضع حد للمجاعة هناك".
وفي سياق منفصل، حسم بايدن رسالته إلى المهاجرين، الذين يرغبون بالدخول إلى الولايات المتحدة وسط موجة من المهاجرين والقُصَّر غير المصحوبين بذويهم على الحدود الجنوبية للبلاد. وقال: "لا تأتِ. لا تترك بلدتك أو مدينتك أو مجتمعك".