الخميس 16 مايو / مايو 2024

أفغانستان.. واشنطن ماضية في المحادثات مع طالبان للإفراج عن أصول مجمدة

أفغانستان.. واشنطن ماضية في المحادثات مع طالبان للإفراج عن أصول مجمدة

Changed

تقرير حول اجتماع أميركي سابق مع طالبان للإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة (الصورة: غيتي)
قالت مصادر مطلعة لـ "رويترز" إن واشنطن ستمضي قدمًا في المفاوضات مع طالبان للإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة، مع تفاقم أزمة البلاد الإنسانية.

كشفت مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ستمضي قدمًا في محادثات الإفراج عن مليارات الدولارات التي يملكها أجانب في البنك المركزي الأفغاني.

وبعد عام على وصول الحركة إلى الحكم، تقف أفغانستان على مفترق طرق حيث تواجه أزمة إنسانية تهدد حياة الملايين إضافة إلى استمرار العزلة السياسية التي تهدد البلاد، مع رفض المجتمع الدولي الاعتراف بالحكم الجديد.

وتحذر الأمم المتحدة كذلك، من أن ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 40 مليون نسمة يواجهون "جوعًا حادًا" مع اقتراب الشتاء.

إلى ذلك، تمثل خطة لتحويل مليارات الدولارات من أصول البنك المركزي الأفغاني المملوكة لأجانب إلى صندوق ائتماني مقترح مقره سويسرا لب الجهود التي تقودها الولايات المتحدة، وفق "رويترز".

وستتم هذه المدفوعات بمساعدة مجلس دولي تتجاوز طالبان، التي يخضع كثيرون من قادتها لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وتيرة بطيئة

ونقل مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما، عن مسؤولين بوزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين قولهم لمحللين مستقلين في مؤتمر صحافي في 11 أغسطس/ آب، بعد 12 يومًا من قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في هجوم بطائرة مسيرة لوكالة المخابرات المركزية  في كابل، إنهم سيواصلون المحادثات على الرغم من الإحباط من الوتيرة التي تسير بها.

ونقل مصدر ثالث عن مسؤول أميركي قوله: إن طالبان والبنك المركزي الأفغاني لا يتحركان بسرعة.

كما قال أحد المصادر لـ "رويترز"، إن "الهجوم لم يغير التزام الحكومة الأميركية بإنشاء صندوق ائتماني دولي" كما أنها "تعمل بنفس السرعة والحيوية التي كانت قبل الهجوم". وناقش أيضًا المسؤولون الأميركيون خطة صندوق الائتمان مع سويسرا وأطراف أخرى.

وأواخر يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عقد اجتماع بعيد عن الأضواء بين وفد أميركي رفيع المستوى قاده الممثل الخاص لأفغانستان توماس ويست ومسؤولين أفغان لمناقشة جهود استخدام 3,5 مليارات دولار.

وتفاقمت الأزمات الاقتصادية والإنسانية في أفغانستان عندما أوقفت واشنطن ومانحون آخرون المساعدات التي كانت تمول 70% من ميزانية الحكومة، بعد سيطرة طالبان على كابل في 15 أغسطس/ آب 2021، مع مغادرة آخر القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة بعد 20 عامًا من الحرب.

كما توقفت واشنطن عن تحويل العملة الصعبة مما أدى بشكل فعلي إلى إصابة النظام المصرفي في أفغانستان بالشلل.

وفي فبراير/ شباط الماضي، جمّد الرئيس جو بايدن سبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني مودعة لدى مؤسسات مالية أميركية، قال إنه سيخصّص نصفها لتعويضات طالبت بها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close