حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاربعاء، من أن أنشطة كوريا الشمالية النووية لا تزال تشكل "مصدر قلق بالغ".
وأفادت الوكالة، في تقريرها السنوي الذي صدر الأربعاء، بأن استمرار البرنامج العسكري أمر "مؤسف للغاية"، مشيرة إلى أنّه "انتهاك واضح للقرارات الدائمة لمجلس الأمن الدولي".
وقالت إن "إعادة فتح موقع التجارب النووية أمر مثير للقلق حقًا"، شأنه في ذلك شأن "توسيع منشأة التخصيب" و"استمرار تشغيل المفاعل بقدرة خمسة ميغاوات".
وأشارت إلى أن بيونغيانغ قامت بأعمال في موقع بونغي-ري للتجارب النووية، خصوصًا لإعادة فتح نفق للتجارب، حيث واستؤنف بناء الطرق المؤدية إلى المكان في أواخر اغسطس/آب الماضي.
كما بدأت بناء ملحق جديد في المجمع النووي الرئيسي الواقع في يونغبيون في سبتمبر/أيلول 2021، ويبدو الآن "مكتملًا من الخارج"، من دون أن تتمكّن الوكالة من تحديد الهدف منه.
وكان مصير هذا المجمع النووي أحد نقاط الخلاف في القمة الثانية بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتي انتهت بالفشل عام 2019.
وحينها، اقترحت كوريا الشمالية تفكيك جزء من هذا المجمع لا منشآتها الأخرى للإنتاج النووي، في مقابل رفع "جزئي" للعقوبات الاقتصادية؛ إلا أنّ واشنطن رفضت هذا العرض.
عدد "قياسي" من تجارب الأسلحة
وسيبحث المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر، نتائج التقرير الذي يتضمّن جميع "المعلومات ذات الصلة المتاحة" للوكالة.
وفي أغسطس الماضي، رفضت بيونغيانغ، التي أجرت هذا العام عددًا قياسيًا من تجارب الأسلحة، عرضًا للمساعدة الاقتصادية قدّمته كوريا الجنوبية في مقابل نزع السلاح النووي فيها.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية متعدّدة بسبب برامجها العسكرية المحظورة، خصوصًا النووية، التي تقدّمت بشكل كبير في ظلّ حكم كيم جونغ أون.
وطردت بيونغيانغ مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2009. ومنذ ذلك الحين، يراقبون نشاطاتها النووية من الخارج.