الجمعة 17 مايو / مايو 2024

رد فعل صارم و"إبادة".. كيم يحذر سول في ذكرى الهدنة بحرب الكوريتين

رد فعل صارم و"إبادة".. كيم يحذر سول في ذكرى الهدنة بحرب الكوريتين

Changed

تقرير لـ "العربي" عن القلق الذي تثيره تجارب كوريا الشمالية الصاروخية وتهديدات بيونغيانغ (الصورة: رويترز)
انتقد كيم خلال كلمة بمناسبة الذكرى الـ69 للهدنة في الحرب الكورية في 27 يوليو، رئيس كوريا الجنوبية الجديد لأول مرة، محذرًا من أن سول تدفع بالأمور نحو الحرب.

أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، استعداد بلده لنشر قوات الردع النووي تحسبًا لأي صدام عسكري مع الولايات المتحدة. وانتقد كيم رئيس كوريا الجنوبية الجديد لأول مرة، محذرًا من أن سول تدفع بالأمور نحو شفا الحرب.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية اليوم الخميس، أن كيم أدلى بهذه التصريحات خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى التاسعة والستين للهدنة في الحرب الكورية في 27 يوليو/ تموز، التي تعني أن الكوريتَين ما زالتا فعليًا في حالة حرب.

"مهمة تاريخية عاجلة"

وقال كيم: إن المواجهة مع الولايات المتحدة تفرض تهديدات نووية؛ نظرًا لأن الصراع يعني أن على كوريا الشمالية تحقيق "مهمة تاريخية عاجلة" بتعزيز دفاعها الذاتي.

وأكد استعداد القوات الكورية الشمالية المسلحة "على نحو تام للتعامل مع أي أزمة"، لافتًا إلى أن "قوات ردعنا النووي مستعدة تمامًا لنشر قوتها المطلقة للقيام بمهمتها بإخلاص ودقة وعلى الفور".

وجاءت الكلمة التي ألقاها كيم بعدما ذكر مسؤولون في سول وواشنطن أن بيونغيانغ أنهت استعداداتها لإجراء أول اختبار نووي لها منذ 2017.

وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، المسؤولة عن شؤون ما بين الكوريتَين يوم الثلاثاء: ثمة "احتمال" لإجراء الاختبار في موعد الذكرى السنوية، على الرغم من أن مسؤولين عسكريين قالوا إنه لا توجد أي مؤشرات فورية على ذلك.

"مستعدون لأي مواجهة عسكرية"

إلى ذلك، هاجم كيم حكومة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، وقال: إن محاولاتها لتعجيز كوريا الشمالية على نحو استباقي ستقابل برد فعل صارم و"إبادة"، مجددًا التأكيد أن بلاده مستعدة تمامًا لأي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: إن الوزارة ستواصل تعزيز قدراتها، لافتًا إلى أن واشنطن مدّدت الردع بما في ذلك مظلتها النووية لتحسين الاستجابة لتهديدات بيونغيانغ.

واختبرت كوريا الشمالية في الشهور الماضية صواريخ فرط صوتية، وصواريخ قالت إنها قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية تقلّص الوقت المتاح لسول للرد على أي هجوم محتمل.

مناورات في كوريا الجنوبية

من جانبها، تُجري مروحيات أباتشي الهجومية التابعة للجيش الأميركي والمتمركزة في كوريا الجنوبية، مناورات بالذخيرة الحية بالمدافع والصواريخ، حسبما أعلن الجيش الأميركي الاثنين الماضي.

وتُعد هذه المناورات الأولى من نوعها منذ عام 2019، وهي تثير غضب كوريا الشمالية التي تعتبرها تدريبات على الغزو.

ووصلت ست مقاتلات أميركية من طراز F-35A الأحدث إلى كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر، للمشاركة في مناورة للحلفاء استمرت 10 أيام حتى 14 يوليو/ تموز.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي المتشدّد يون سوك يول، الذي تولى منصبه في مايو/ أيار، قد تعهد باتخاذ موقف أكثر صرامة ضدّ بيونغيانغ.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close