الجمعة 10 مايو / مايو 2024

وسط تحذيرات.. كوريا الشمالية "تمهد الطريق" لمزيد من التجارب النووية

وسط تحذيرات.. كوريا الشمالية "تمهد الطريق" لمزيد من التجارب النووية

Changed

تقرير لـ"العربي" في مايو الماضي حول التحذيرات الدولية من تجربة نووية لكوريا الشمالية (الصورة: غيتي)
أبلغ مراقبو الأمم المتحدة لجنة عقوبات كوريا الشمالية بأن عملًا في موقع بانغي ري للتجارب النووية يمهد الطريق لتجارب نووية إضافية لتطوير أسلحة نووية.

أجرت كوريا الشمالية استعدادات لإجراء تجربة نووية خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وذلك بحسب مقتطف من تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة "رويترز" الخميس.

وأبلغ مراقبون مستقلون للعقوبات، لجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن الدولي، بأن "عملًا في موقع بانغي ري للتجارب النووية يمهد الطريق لتجارب نووية إضافية لتطوير أسلحة نووية".

وكتب المراقبون أن "جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية واصلت تطوير قدرتها على إنتاج المواد الانشطارية في موقع يونغبيون".

ويونغبيون هي المنشأة النووية الرئيسية في كوريا الشمالية، وتشغل أول مفاعلاتها النووية.

ولم ترد بعثة بيونغيانغ لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق على تقرير المنظمة.

وتحذر الولايات المتحدة منذ وقت طويل من أن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية سابعة، وتقول إنها ستضغط مرة أخرى من أجل تشديد عقوبات الأمم المتحدة عليها إذا نفذت التجربة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي حينها: إن "التهديد التي تشكله كوريا الشمالية يتواصل لأنها تؤهل برنامجها الباليستي والنووي وتكتسب خبرات جديدة، وسيكون من غير المعقول ألا نلحظ هذا التطور".

"أنشطة سيبرانية"

وقال مراقبو الأمم المتحدة أيضًا إن التحقيقات أظهرت أن بيونغيانغ هي المسؤولة عن سرقة أصول مشفرة بمئات الملايين من الدولارات في عملية اختراق إلكتروني كبيرة واحدة على الأقل. وكان المراقبون قد اتهموا كوريا الشمالية في وقت سابق بتنفيذ هجمات إلكترونية لتمويل برامجها النووية والصاروخية.

وكتب المراقبون أن بيونغيانغ مستمرة في "أنشطة سيبرانية أخرى تركز على سرقة المعلومات، وسبل أكثر تقليدية للحصول على المعلومات والمواد القيّمة لبرامج جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية المحظورة، بما يشمل أسلحة الدمار الشامل".

ويحظر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على كوريا الشمالية منذ سنوات إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية. وشدد عليها العقوبات على مر السنين محاولًا قطع التمويل عن تلك البرامج.

وقال المراقبون: "أجرت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية استعدادات في موقعها للتجارب النووية، لكنها لم تختبر قنبلة نووية. وواصلت البلاد في النصف الأول من عام 2022 تسريع برامجها الصاروخية (الذي بدأ في سبتمبر/ أيلول 2021)".

وأضافوا أن كوريا الشمالية أطلقت 31 صاروخًا تجمع بين تقنيات التوجيه والصواريخ الباليستية، بما شمل ستة اختبارات لصواريخ عابرة للقارات وصاروخين وصفتهما صراحة بأنهما سلاحان باليستيان.

وتابع المراقبون أن كوريا الشمالية واصلت واردات النفط وصادرات الفحم غير المشروعة متجنبة العقوبات.

وأشاروا إلى أنه على الرغم من صعوبة إجراء تقييم دقيق، فإنه "ما من شك تقريبًا في أن عقوبات الأمم المتحدة قد أثرت دون قصد على الوضع الإنساني" هناك.

وتوقف نظام كيم جونغ أون عن إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات والتجارب النووية منذ 2017، لكنه انتهك ذلك جزئيًا عبر إطلاقه صاروخًا عابرًا للقارات نهاية مارس/ آذار الماضي، في وقت يتوقع كثير من المراقبين أن يختبر أيضَا سلاحًا ذريًا في وقت قريب، كما فعل ست مرات بين عامي 2006 و2017.

وشكلت التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية أقوى تجربة لها، وكانت قنبلة هيدروجينية بقوة تقدر بـ250 كيلوطنًا.

وفي مايو/ أيار الماضي، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية مؤشرات على نشاط حديث داخل نفق في موقع بونغيي-ري، الذي قالت بيونغيانغ إنها دمرته عام 2018 قبل قمة تاريخية بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، شكّلت بداية لمرحلة من الحوار لم تأت بنتائج.

وكانت آخر تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية في سبتمبر/ أيلول 2017، عندما فجرت سادس وأكبر قنابلها النووية، وقالت إنها كانت سلاحًا نوويًا حراريًا.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close