Skip to main content

أمهات وإن كنّ بديلات..الخطر يحدّق بنساء رفضن ترك 21 رضيعًا في أوكرانيا

الأحد 20 مارس 2022

الأمهات تبقى أمهات حتى وإن كنّ بديلات، فقد بقيت مجموعة من النساء من مختلف المناطق الأوكرانية في إحدى العيادات الطبية في ضواحي كييف، لتهدئة أطفال حديثي الولادة وتجهيز زجاجات الحليب المعقمة.

فقد وقفت الحرب حاجزًا مميتًا أمام 21 طفلًا من حديثي الولادة بينهم وبين عائلاتهم، وذلك بعد أن أنجبتهم أمهات أوكرانيات بديلات ولم يقوين على تركهم تحت رحمة القصف، على الرغم من أن مصيرهم جميعًا محفوف بالمخاطر بسبب الحصار الذي يفرضه الهجوم العسكري الروسي عليهم.

واختارت النساء الأوكرانيات البقاء لرعاية الأطفال بعيدًا عن أسرهن، حيث تقول إحدى الأمهات البديلات أنها من منطقة سومي بينما لا يزال أطفالها هناك برفقة جدتهم.

وتضيف: "الروس قصفوا مدينتنا وأنا أنتظر الأخبار كل يوم وأتصل بعائلتي للتحقق من مكانهم وكيف ينامون في الليل.. وإن كانوا يحتمون في الملاجئ من القصف".

أما أوكرانيا، فتشتهر بأنها مركزٌ دولي لتأجير الأرحام لآباء من معظم الدول الغربية، على الرغم من أن هذه الممارسة تثير مخاوف الجماعات الحقوقية بشأن التكلفة الجسدية والنفسية وخطر استغلال البعض للنساء والأطفال في البلدان الفقيرة.

وتشير تقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلاثة آلاف طفل يولدون كل عام في أوكرانيا من أمهات بديلات لصالح زبائن من بلدان مثل الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وجاءت الحرب اليوم لتزيد الطين بلّة في هذا السياق، بعد أن أجبرت السيدات على البقاء في المركز لرعاية المواليد، كون أهلهم لم يتمكنوا من الوصول إليهم بسبب القصف الشديد.

وتعمل الأمهات البديلات المحاصرات على مدار الساعة في قبو سكني لعيادة مؤقتة في ضواحي العاصمة الأوكرانية، بينما يزداد منسوب الخطر بشأن سلامتهنّ وسلامة هؤلاء الصغار.

وتقول أم بديلة ثانية: "نحن قلقون علينا وعلى الأطفال.. إنه أمر مرعب لأننا نجلس هنا ولا نعرف ماذا سيحدث في الدقيقة المقبلة عندما يكون هناك انفجار في مكان قريب يمكننا سماعه بوضوح شديد ونبقى في الطابق السفلي".

وكانت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون، قد دعت يوم الأربعاء الفائت، إلى إجلاء أطفال الأمهات البديلات من أوكرانيا، بعد أن تعذر وصول آباء هؤلاء الأطفال من دول الاتحاد والولايات المتحدة الأميركية إلى الأراضي الأوكرانية لتسلمهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة